قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، إن "عدة محاولات جرت لاعتراض صاروخ أطلق من اليمن"، وذكر لاحقا، في بيان، أن "الصاروخ تم اعتراضه على الأرجح".
فيما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن فرق الإسعاف قولها إن 11 إسرائيليًا أُصيبوا صباح اليوم أثناء توجههم إلى الملاجئ جراء إطلاق صاروخ من اليمن.
وكانت جماعة الحوثي الإرهابية، أعلنت مساء الاثنين أنها قصفت هدفاً حيوياً في مدينة يافا، وسط إسرئيل بصاروخ فرط صوتي، وزعم المتحدث باسم الحوثيين أن الصاروخ حقق هدفه بنجاح.
يذكر أنه منذ أشهر عدة دأب الحوثيون المدعومين إيرانياً على التأكيد أنهم ماضون في التصدي لإسرائيل، حتى إيقاف الحرب على قطاع غزة، رغم التهديدات الإسرائيلية، وعمدوا على مدار العام الماضي على إطلاق صواريخ ومسيرات مفخخة باتجاه إسرائيل، إلا أنها لم تؤد غالباً إلى أضرار كبيرة.
فيما رد الطيران الإسرائيلي بقصف عدة مواقع في اليمن، قائلاً إنها مستودعات للحوثيين، حيث شنت عشرات المقاتلات الإسرائيلية في 18 ديسمبر 2024، 16 غارة على عدة مواقع للحوثيين في العاصمة المختطفة صنعاء، فضلاً عن الحديدة المطلة على البحر الأحمر، خاصة ميناءي الصليف، ورأس عيسى النفطي، الذي قصفته إسرائيل أواخر سبتمبر الفائت أيضاً. كما استهدفت 4 غارات، مناطق متفرقة في مديرية الصليف شمال الحديدة.
فيما توعدت إسرائيل الحوثيين على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بتحركات مقبلة، معتبراً أن الحوثيين باتوا "الذراع الوحيدة في محور إيران التي لم تختبر بعد القوة الإسرائيلية".
بدوره، وجه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تهديداً مماثلاً للحوثيين، قائلاً إن عليهم "معرفة أن يدنا الطويلة ستصل إليهم".
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".