دعت الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثي لوقف هجماتهم التي تستهدف سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن، لتجنيب اليمن ما سمته "أسوأ السيناريوهات".
وفي كلمة الولايات المتحدة التي ألقتها السفيرة دوروثي شيا، نائبة المندوبة الدائمة في الأمم المتحدة، خلال الجلسة الشهرية الخاصة بالملف اليمني، قالت: "في الأيام الأخيرة، وسع الحوثيون حملتهم لاحتجاز اليمنيين الأبرياء، مستهدفين المزيد من موظفي السفارة السابقين الذين يحاولون ببساطة القيام بوظائفهم".
وأضافت "يواصل الحوثيون احتجاز موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية الذين اعتقلوهم خلال الصيف، بالإضافة إلى طاقم السفينة جالاكسي ليدر - الذين أصبحوا الآن رهائن بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عام".
وأكدت أن الولايات المتحدة تعتقد أن الوقت قد حان للرد على التهديد الحوثي المتزايد من خلال محاسبة إيران على تمكين الحوثيين من شن هجمات صاروخية بعيدة المدى على الشحن الدولي وعلى إسرائيل.
وطالبت نائبة المندوبة الأمريكية ضرورة أن تتضمن التقارير الدورية التي يقدمها الأمين العام إلى هذا المجلس معلومات عن توفير الأسلحة المتقدمة المستخدمة في الهجمات التي أصبحت أكثر تعقيداً.
وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات لحرمان الحوثيين من الإيرادات غير المشروعة التي تستخدمها لتمويل هجماتهم، واستخدام مزيد من العقوبات، مع عدم إغفال العلاقة المتنامية بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى مثل حركة الشباب.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تواصل اتخاذ إجراءات ردًا على تهديدات الحوثيين، مسلطة الضوء على الضربات الدقيقة التي استهدفت في الثامن من يناير منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة للحوثيين تستخدمان لشن هجمات ضد السفن الحربية والسفن التجارية التابعة للبحرية الأميركية.
كما أكدت الدبلوماسية الأمريكية على ضرورة أن تتوقف هجمات الحوثيين حتى يتمكن اليمن من تجنب أسوأ السيناريوهات"، مضيفة أن الحوثيين هم العائق الرئيسي أمام المزيد من الدعم الدولي ويعرضون إمكانية السلام في اليمن للخطر.
