الجمعة 22/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

الهيئة الوطنية للأسرى تندد بتعذيب ومحاكمة عشرات المخفيين قسرًا بصنعاء

الهيئة الوطنية للأسرى تندد بتعذيب ومحاكمة عشرات المخفيين قسرًا بصنعاء

المجهر- متابعة خاصة

نددت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين بشدة الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق عشرات المختطفين والمخفيين قسرًا بصنعاء ومحاكمتهم أمام محكمة منعدمة الولاية والاختصاص.
 
وقالت الهيئة في بيان وصل "المجهر" نسخة منه، إنها تندد بشدة الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة بحق 49 مختطفا مدنيا بمافيهم  32 من محافظات ذمار وعمران وصنعاء.
 
وأكدت أن الجماعة أقدمت أمس الثلاثاء على عقد أولى الجلسات لمحاكمتهم أمام ما يسمى بالمحكمة الجزائية المتخصصة، منعدمة الولاية والاختصاص بموجب قرار مجلس القضاء الأعلى بتاريخ 20 إبريل 2018، والذي قضى بإنهاء مهام واختصاص المحكمة في أمانة العاصمة ونقل مهامها واختصاصاتها إلى المحكمة الجزائية بمحافظة مأرب
 
وأشارت الهيئة إلى أن هذه المحاكمات جاءت بعد ثلاثة سنوات وثلاثة أشهر من الاختطاف والتعذيب النفسي والجسدي والاخفاء القسري للمختطفين.
 
وعبرت عن قلقها العميق إزاء التعذيب المفرط للسجناء لدى الجماعة لانتزاع الاعترافات منهم تحت سياط التعذيب.
 
كما أوضحت أن هذه الممارسات تعد "انتهاكًا صارخًا للحق في الحرية الشخصية وتحد من قدرة الأفراد على الدفاع عن أنفسهم والتواصل مع عائلاتهم والحصول على المساعدة القانونية اللازمة".
 
وأضافت الهيئة "إن جرائم الاختطاف والتعذيب والاخفاء القسري والمحاكمات خارج القانون تعد جرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم".
 
ودعت جماعة الحوثي إلى الالتزام الفوري بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان وضمان حقوق السجناء والمختطفين كما دعاهم إلى إطلاق جميع السجناء السياسيين دون قيد أو شرط.
 
وناشدت الهيئة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الوقوف مع الضحايا وإدانة هذه الانتهاكات وممارسة الضغط على جماعة الحوثي لوقف هذه الممارسات الفظيعة وإطلاق سراح جميع المختطفين دون قيد أو شرط.
 
وكان محامي الدفاع عن المختطفين "عبدالمجيد صبرة"، قال أمس الثلاثاء إن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة، والتابعة لجماعة الحوثي، عقدت أولى جلساتها اليوم لمحاكمة 47 مختطفا.
 
وكشف المحامي صبرة، أن المختطفين الذي تخضعهم الجماعة للمحاكمة تعرضوا للكثير من الانتهاكات بعد اختطافهم وحجز حريتهم. مشيرًا إلى أن أغلب من حضر معهم في جلسات التحقيق لدى النيابة الجزائية الابتدائية، منعت عنهم الزيارات والاتصالات بذويهم وبالعالم الخارجي لما يقارب من تسعة أشهر.
 
وأكد أنه "تم حجز كل واحد منهم خلال التسعة الأشهر في زنازين انفرادية"، لافتا إلى أن المختطفين تعرضوا لصنوف شتى من التعذيب الجسدي والمعنوي، منهم "سمير العمري" الذي قال إنه أفاد بأن المدة التي قضاها في الزنزانة الانفرادية بلغت أحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً.