متابعة خاصة
استنكرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ما جاء في التقرير الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش حول المهاجرين الأفارقة بين الحدود (اليمنية- السعودية) معتبرةً بأنه "مسيس ومنحاز".
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
وقال الوزير الإرياني إن التقرير "يفتقد للمهنية والمصداقية، وتم بناؤه وفق روايات ومزاعم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بهدف طمس جرائمها وانتهاكاتها بحق المهاجرين واللاجئين الأفارقة".
وأوضح وزير الإعلام بأن "التقرير تجاهل الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المهاجرين واللاجئين الأفارقة من تجنيد إجباري، وتخييرهم بين الالتحاق بجبهات القتال أو دفع فدى مالية، واستخدامهم في أعمال قتالية ولوجستية كنقل الأسلحة والذخائر والأغذية، وبناء المتارس وحفر الخنادق في الخطوط الأمامية".
وأشار الوزير الإرياني إلى أن التقرير تجاهل أيضا "الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحرق العشرات من المهاجرين الأفارقة في أحد مراكز الاحتجاز التي تديرها في العاصمة المختطفة صنعاء، في مارس2021، والذي أسفر عن سقوط (170) منهم بين قتيل وجريح، تم دفنهم جماعياً في أحد المقابر المستحدثة".
ودعا وزير الإعلام المنظمة الدولية إلى "تحري المصداقية والموضوعية، والقيام بمهامها بعيدا عن التوظيف السياسي للأحداث وقلب الحقائق، والالتفات للفظائع غير المسبوقة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بشكل يومي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها من قتل وإخفاء قسري وتعذيب وتهجير وتشريد ونهب وسلب للممتلكات وقمع للحريات، وسياسات إفقار وتجويع جماعي".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، "بالضغط على مليشيا الحوثي لإجبارها على وقف عمليات تجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة واستغلالهم في أعمال حربية، وإطلاق المحتجزين منهم احتراما لالتزامات اليمن في هذا الجانب، والسماح لهم بحرية الحركة أو العودة الطوعية الآمنة".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد اتهمت في تقرير مطول حرس الحدود السعودي بقتل مئات المهاجرين الإثيوبيين، على الحدود مع اليمن، ونفت المملكة تلك "المزاعم"، وطالبت واشنطن بتحقيق "معمق"، فيما أعلنت "أديس أبابا" أنها ستجري تحقيق مشترك مع الرياض بشأن تلك الاتهامات.
وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان نشر على منصة إكس (تويتر سابقا) الحكومة ستحقق سريعا في الحادث بالتعاون مع السلطات السعودية" داعية إلى "إظهار أقصى درجات ضبط النفس وعدم الإدلاء بتصريحات غير ضرورية إلى أن ينتهي التحقيق".