الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

قيادي حوثي رفيع يكشف عن إرساله خطاب استعطاف للسعودية

قيادي حوثي رفيع يكشف عن إرساله خطاب استعطاف للسعودية

المجهر- متابعة خاصة

كشف قيادي حوثي رفيع عن إرسالة خطاب استعطاف للمملكة العربية السعودية، طالب فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإنهاء الحرب في البلاد ورعاية اتفاق يمهد لسلام دائم بين جميع الأطراف اليمنية.

وقال القيادي الحوثي علي ناصر قرشة في منشور له على منصة (فيسبوك) بأنه كتب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان رسالة "تلين لها القلوب القاسية ولا يعلم بها السيد (زعيم الجماعة) أو الرئيس المشاط، حاولت اطمأنهم فيها، وذكرت لهم أن اليمنيين بشكل عام قبل الحرب أحبوا المملكة وعاش فيها الآباء والأجداد".

وأضاف القيادي قرشة في منشوره الذي حذفه لاحقًا بأنه حاول في رسالته إزالة التخوفات لدى الجانب السعودي، وطالبهم فيها بما عليهم من حقوق لليمنيين، حد وصفه.

ولفت قرشة إلى إمكانية نشره لمضمون خطاب الاستعطاف الذي أرسله للقيادة السعودية لاحقًا، إلا أنه تراجع بعد أن قام بحذف منشوره نهائيًا بعد توجيهات عليا من قيادة الجماعة، وفق مراقبين.

وأوضح المطلوب رقم 39 في قائمة الإرهاب التي أعلنتها السعودية سابقًا بحق قيادات حوثية بتهمة إرتكاب جرائم حرب "أنا وصلت إلى قناعة بأنهم (السعوديون) يكرهوا اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم، ويعتبرونهم أعداء، والقاتل والمقتول في نظرهم سواء" حد قوله.

وأشار القيادي الحوثي إلى أن "الجانب السعودي يرفض السلام، ولو كان يريد ذلك لبدأ برفع الحصار الذي من المفترض أن يتم رفعه حتى في حالة الحرب كونه موضوع إنساني".

وأكد قريشة أن " السعودية لا تريد الحرب ولا دفع التعويضات وإعادة الإعمار، بالرغم من كونهم تسببوا في تدمير مقدرات أربعين مليون نسمة، وأدخلوا العزاء إلى كل بيت يمني" حد وصفه.

وتوعد القيادي الحوثي السعودية بأن أتباع جماعته لن ينسوا ما حدث إلى الأبد، لافتًا إلى استعداد قيادات الجماعة الذهاب إلى أي مكان لتوقيع اتفاقية سلام تضمن إنهاء الحرب وحقوق جميع الأطراف.

وأردف قريشة بأن السعودية طلبت من جماعته إرسال وفد إلى الرياض للتفاوض، وهو الأمر الذي يرى فيه الحوثيون إضاعة للوقت، كون الجانب السعودي سيستمر في طلب زيارة ممثلين عن الحوثيين حتى يطلب حضور زعيم الجماعة، حد وصفه.

يذكر بأن القيادي الحوثي علي ناصر قرشه هو شيخ قبلي ينتمي لمحافظة صعدة وظل يقدم نفسه خلال حروب صعدة وحتى العام 2011 كوسيط بين الدولة والحوثيين قبل أن يتبين لاحقا أنه كان حوثيا بامتياز ويؤدي دورا مرسوما لصالح الجماعة عبر لعب دور الوسيط وخبراته تلك أهلته كما يبدو للظهور إلى واجهة الواسطات التي لا تفضي لإتفاق نهائي.