المجهر- متابعة خاصة
قالت دراسة صدرت عن معهد أمريكي إن إنهاء الحرب في اليمن أمر مهم لواضعي السياسات الأمريكية، غير أن سعي الحوثيين الدؤوب لتعزيز قدراتهم العسكرية لا يشير إلى رغبة صادقة منهم في تحقيق السلام.
وأشارت الدراسة إلى أن الحوثيين يقومون بعملية عسكرة للسكان على نطاق لم يسبق له مثيل حتى الآن في اليمن، حيث حشدوا عشرات الآلاف من الشرائح الأكثر فقراً في المجتمع، براتب لا يتجاوز ثلاثين دولاراً شهرياً -يفضلونه على العيش في فقر مدقع- ويمشط العديد من مشرفي الأحياء المنازل بحثاً عن ذكور بلغوا سن التجنيد لمواصلة تحديث نظام الموارد البشرية العسكرية.
وأفادت الدراسة التي نشرها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قالت إن على كل من السعودية والولايات المتحدة أن تكونا مستعدتين لوضع استراتيجية واسعة النطاق للردع والحد من التهديدات لمنع الحوثيين من التوسع بصورة أكثر في قدراتهم الصاروخية والطائرات من دون طيار وأسلحتهم المضادة للسفن والأسلحة الحربية البرية.
الاستعراض العسكري للقوة الذي نفذته جماعة الحوثي، إضافة لهجومهم على موقع عسكري جنوب السعودية وقتلهم جنديين بحرينيين إضافة إلى سلوك جماعة الحوثي المستمر تجاه مفاوضات السلام دفعت خبراء المعهد للدعوة إلى إيجاد توازن بين الرغبة في السلام وبين ضرورة ردع التهديدات العسكرية للحوثيين.
وحسب الدراسة، فإنه ولضمان التوصل إلى اتفاق سلام عادل في اليمن يجب اتخاذ خطوات ملموسة لفرض حظر الأسلحة الصادر عن الأمم المتحدة ومنع التحولات المزعزعة للاستقرار في ميزان القوى العسكري، والتي قد تعيد إشعال الحرب.
اقرأ أيضا: الحوثي يؤكد استمرار مفاوضات السعودية والحكومة تحذر من العودة إلى مربع الحرب