الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

منظمات حقوقية تدعو لوقف الانتهاكات في اليمن وإيجاد آلية دولية للمساءلة

منظمات حقوقية تدعو لوقف الانتهاكات في اليمن وإيجاد آلية دولية للمساءلة

المجهر- متابعة خاصة

دعت 49 منظمة حقوقية دولية محلية، إلى ضرورة الوقف الفوري للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من جميع الأطراف في اليمن، والتوجه نحو حل يحقق السلام والاستقرار في البلاد.

جاء ذلك المنظمات في بيان مشترك للمنظمات، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف الـ 10 من ديسمبر من كل عام نشرته رابطة أمهات المختطفين.

وقال البيان، إن الحرب أفقدت أكثر من 377 ألف شخصًا حياتهم منذ اندلاعها، وشهد اليمنيين طيفا واسعا من الانتهاكات بدأً من انتهاك الحق في الحياة والأمن الشخصي كالقتل، وايضا الاعتداءات المتكررة على المدنيين ذكوراً واناثاً.

ووفقا لرابطة أمهات المختطفين فقد تعرض ما يقارب 10 ألف مدنيا للاحتجاز التعسفي من قبل جميع الأطراف. كما استمرت الانتهاكات للحقوق السياسية والمدنية من خلال  فرض القيود على حرية التعبير والصحافة واعتقال الصحفيين.

ومنذ العام 2014 تم تسجيل اليمن كواحدة من أسوأ الدول في انتهاك حقوق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود ليُصنف  الصحفيين  من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

ودعا البيان المشترك، المنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية وجميع العاملين في حقوق الإنسان إلى وجوب الاهتمام وتكثيف العمل المشترك لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في اليمن وفي كل دول العالم.

وطالب البيان، بضرورة الوقف الفوري للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من جميع الأطراف والتوجه نحو حل يحقق السلام والاستقرار في اليمن، كما طالبت بالعدالة والتعويض العادل للضحايا.

ودعت المنظمات، جميع أطراف النزاع في اليمن إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وضمان الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وضرورة قيام المجتمع الدولي بمهامه ومسئولياته بشكل أكثر جدية، والعمل بحزم لحماية المدنيين من كل الانتهاكات التي يتعرضون لها وضرورة ادراج أولويات حقوق الإنسان مثل المسائلة والتعويضات وجبر الضرر ضمن اولويات اي عملية سياسية قادمة.

وشدد على ضمان استمرار المانحين بتقديم المساعدات الإنسانية وتكثيفها بما يخدم الاحتياجات الإنسانية لليمن، وتوجيه الدعم الدولي والانساني لتلبية احتياجات المدنيين المتضررين بسبب الحرب والنزوح وتوفير الخدمات الأساسية بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمأوى.

كما دعا لوقف التجنيد الإجباري للأطفال والذي يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويعرض الأطفال للخطر والضرر النفسي والجسدي، وبناء على ذلك فإنه ينبغي على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات الفورية لمنع ومحاربة هذا الانتهاك، وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين شاركوا في النزاعات، وضمان حصولهم على الخدمات الصحية والتعليمية الضرورية.

كما شدد على ضرورة تعزيز حقوق النساء، وضمان مشاركتهن الكاملة في جميع جوانب الحياة، كما ينبغي على المجتمع الدولي تقديم الدعم للنساء وحمايتهن من كل أشكال التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتوفير فرص التعليم الجيد للنساء والفتيات وكذلك تعزيز التمثيل النسائي في الحكومات والهيئات القيادية.

وقال بيان المنظمات، أن حرية التعبير والصحافة هي حق أساسي ينبغي أن يتمتع به جميع الأفراد دون قيد أو شرط.

وحث الحكومات والسلطات على احترام حرية الصحافة وضمان الحماية الكاملة للصحفيين والإعلاميين، داعيا الى تعزيز ودعم حرية الصحافة كجزء أساسي من الحقوق الأساسية للإنسان وكجزء من بناء مجتمعات حرة وديمقراطية.

وأوصت المنظمات في بيانها المشترك، بضرورة العمل على إيجاد آلية دولية للمساءلة والمحاسبة في جميع حالات انتهاكات حقوق الإنسان وتحقيق العدالة.

اقرأ أيضا: مسؤولة أممية تنتقد قرار الحـ ـوثيين بإعدام الناشطة العرولي