المجهر- متابعات
أكد مصدران أمنيان مصريان، أنّ إسرائيل وحركة حماس منفتحتان على تجديد الهدنة في غزة وتبادل أسرى لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذ ذلك.
وذكر المصدران، لوكالة رويترز، أنّ مصر وقطر، اللتين فاوضتا في السابق على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح محتجزين، أصرّتا على زيادة المساعدات وفتح معبر كرم أبو سالم قبل البدء في أي مفاوضات.
وبينما فتح المعبر بالفعل، قالا إنّ المساعدات تتأخر بسبب عمليات التفتيش ولم تدخل غزة بعد.
وقال المصدران لـ"رويترز"، إنّ "حماس تصرّ على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض. بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة".
وأفادا بأنّ "حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الرهائن بقائمة تحددها حماس ولا يفرضها عليها أحد".
وأضافا: "اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة للرهائن من المدنيين تحددها حماس ولكن إسرائيل طلبت جدولاً زمنياً و(رؤية) قائمة الرهائن" قبل تحديد موعد وقف إطلاق النار ومدته. وذكرا أنّ إسرائيل ترفض تراجع القوات.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية، الأحد، بأنّ إسرائيل تدرس الإفراج عن أسرى "فلسطينيين نوعيين" دينوا بقتل إسرائيليين في الصفقة المقبلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها القناة 12"، إنّ رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع حصل على ضوء أخضر من المستوى السياسي للتوصل إلى صفقة تبادل جديدة بعد أن عرض عليهم الخطوط العريضة.
وفي السياق، نقل موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن مصدرين أنّ برتيع سيغادر برفقة قائد الجهد الاستخباراتي المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين، اللواء نيتسان ألون، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لعقد اجتماع آخر مع رئيس وزراء قطر في أوروبا، لمواصلة مناقشة محاولات التوصل إلى مخطط جديد للإفراج عن محتجزين في غزة.
وانتعشت الآمال في تحقيق هدنة، السبت، عندما قال مصدر إنّ برنيع التقى يوم الجمعة مع رئيس وزراء قطر، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في العاصمة النرويجية أوسلو.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، الأحد، عن مصدرٍ، وصفه للاجتماع بين مدير الموساد ورئيس الوزراء القطري بأنّه "إيجابي"، مشيراً إلى أنّ الطرفين سيواصلان المناقشات.
وقادت قطر مفاوضات فاعلة في الأسابيع الأخيرة، أفضت إلى اتفاق هدنة لمدة 7 أيام، تم خلالها تبادل عشرات الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، مع إدخال مساعدات إلى مناطق قطاع غزة في ذروة الحرب البرية.
وجاءت المحادثات بعد يوم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي قتله عن طريق الخطأ ثلاثة محتجزين في غزة، ما أدى إلى تزايد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتخاذ خطوات جديدة تجاه صفقة تبادل.
وكانت القناة 13 كشفت قبل أيام أنّ مجلس الحرب الإسرائيلي (كابنيت الحرب) وعلى رأسه نتنياهو رفض في مطلع الأسبوع، مقترح رئيس الموساد بالسفر إلى قطر لمناقشة صفقة تبادل جديدة، إلا أن الانتقادات الكبيرة التي طاولت "الكابنيت" من قبل عائلات المحتجزين، دفعت نتنياهو إلى تعديل موقفه والسماح بسفر برنيع إلى لقاءات أجريت في أوروبا وليس في قطر.
اقرأ أيضا: تطورات غزة.. أكثر من 100 قتيل بقصف إسرائيلي على مناطق القطاع