الخميس 19/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

صحيفة فرنسية: واشنطن تلعب لصالح الحوثي والأخير يستخدم الضربات لتبرير قبضته الحديدية على اليمن

صحيفة فرنسية: واشنطن تلعب لصالح الحوثي والأخير يستخدم الضربات لتبرير قبضته الحديدية على اليمن

حذرت صحيفة فرنسية من التوتر في البحر الأحمر، مع رد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية باسم التضامن مع القضية الفلسطينية.

وقالت صحيفة لوموند، إن الرد الأميركي العنيف المدعوم من بريطانيا على الحوثيين كان أمرًا لا مفر منه، وذلك في الوقت الذي دخل فيه الهجوم المدمر الذي تشنه إسرائيل على غزة شهره الرابع.

وأضافت "من خلال القصف المكثف على مواقع الحوثيين، الذين أظهروا في الماضي قدرة كبيرة على الصمود، فإن الولايات المتحدة تلعب لصالح الجماعة التي يمكنها استخدام هذه المواجهة لتبرير قبضتها الحديدية على الأراضي". مشيرة إلى أن زيادة التوتر والتصعيد دليل على عدم الاستقرار الإقليمي.

وذكرت الصحيفة أن هجمات الحوثيين التي تستهدف سفن الشحن المتجهة إلى إسرائيل وحدها ستكون لها عواقب وخيمة على نطاق عالمي إذا انتهت إلى منع الملاحة في هذا المحور الحيوي، مما يجبر الولايات المتحدة على اتخاذ شكل من أشكال التوازن الجيوسياسي.

وأوضحت أن الصعوبة التي تواجهها الولايات المتحدة في إنشاء تحالف بحري، يهدف إلى منع هذه الهجمات، تظهر مدى العقبات القائمة، كما يعكس الحرج الذي تعيشه دول الجوار -وفي مقدمتها السعودية- الخوف من تصعيد لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخسارات، خاصة أن الرياض لا تفكر إلا في التوصل إلى هدنة، تمهيدًا لفك الارتباط بالمعضلة اليمنية التي تورطت فيها منذ عام 2015.

وطبقا للصحيفة كان هذا الأمر موضوع مفاوضات صعبة -معلقة في الوقت الراهن- مع صنعاء وكذلك مع الحكومة اليمنية الدولية المعترف بها، بدعم من السعوديين -حسبما تقول الصحيفة- وأي انزلاق من شأنه أن يخدم مصالح إيران، التي تدعم عسكريا حركة الحوثيين القريبة أيديولوجيا من طهران.

وقالت لوموند: "لعل اليمن الغارق منذ عقد من الزمن في حرب أهلية تسببت في كارثة إنسانية لن ينجو هو الآخر من انقطاع الملاحة في البحر الأحمر، حيث تمر المساعدات الغذائية التي يعتمد عليها أغلب السكان عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين".

وخلصت لوموند إلى أن هذه التوترات تشير بوضوح إلى عدم الاستقرار الإقليمي الذي ضاعفته الحرب على غزة 10 مرات، وهو يؤكد العديد من الاعتبارات الإنسانية الداعية بقوة إلى إنهاء حرب تجعل هذا الشريط الضيق من الأرض غير صالح للعيش ليس بالنسبة إسلامية (حماس) وحدهم، بل لجميع المدنيين الفلسطينيين المحاصرين هناك.