دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى إجراءات عقابية دولية أكثر حزما ضد جماعة الحوثيين "المارقة"، في مسعى لتشجيع المجتمع الدولي على الاقتداء بواشنطن في تصنيف الجماعة منظمة "إرهابية" عالمية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس العليمي مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الأربعاء، في الرياض، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، من مخاطر استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية، والأموال المهربة للحوثيين والمنظمات الإرهابية المتخادمة معها على السلم العالمي.
وتحدث الرئيس العليمي حول الخلفيات الحقيقية لهجمات الحوثيين ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتداعياتها العميقة على سلاسل إمداد السلع الأساسية، وتدهور الأوضاع المعيشية للشعب اليمني.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية انتقال النهج الدولي في التعاطي مع الملف اليمني إلى أجراءات عقابية أكثر حزما ضد المليشيات المارقة، والتنفيذ الصارم لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
وجدد التأكيد على أن "تنفيذ القرارات الدولية، ودعم الحكومة الشرعية العضو في الأمم المتحدة، يجب أن يكون هو الخيار الوحيد والأضمن لتأمين خطوط الملاحة الدولية، واستعادة مدن الموانىء التي حولتها المليشيات الإرهابية إلى منصة لتهديد الأمن الملاحي، والسلم العالمي".
ووضع الرئيس العليمي، الوزير البريطاني في صورة المستجدات اليمنية، بما في ذلك فرص مساعي السلام التي تقودها اللامم المتحدة، مع استمرار جماعة الحوثيين "في تصعيدها المعيق على هذا الصعيد".
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدور بريطانيا كحاملة للقلم في مجلس الأمن الدولي، ومواقفها الداعمة للشعب اليمني، وقيادته السياسية، وحقه في استعادة مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار، والتنمية.
وأكد الرئيس العليمي حرص المجلس الرئاسي والحكومة على التشاور والتنسيق الكامل مع المملكة المتحدة والمجتمع الدولي للحد من أي آثار جانبية لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، وضمان تدفق السلع والخدمات، وحرية انتقال وكالات الإغاثة ومجتمع العمل الإنساني.
ونوّه إلى التزام الحكومة بالنهج المنفتح على كافة المبادرات الرامية لجلب السلام العادل والشامل الذي يستحقه الشعب اليمني.
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون التزام المملكة المتحدة القوي بدعم جهود المجلس الرئاسي، والحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة، ومواصلة التدخلات الإنسانية، والإنمائية البريطانية على كافة المستويات.
كما أكد المسؤول البريطاني، حرص بلاده على أمن واستقرار المنطقة، وحرية الملاحة العالمية، و دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لاطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات جميع اليمنيين.
واستعرض اللقاء، المستجدات الوطنية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى العلاقات الثنائية العريقة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات، والدعم البريطاني المطلوب لتحسين موقف الاقتصاد اليمني، وفق الوكالة الحكومية.