في ظل التوترات المستمرة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الإرهابية، كشفت وكالة استخبارية عن مخطط حوثي جديد للرد على قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، التي استهدفت البنوك والمؤسسات المالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأفاد تقرير "شيبا إنتليجنس"، بأن الوكالة حصلت على معلومات تشير إلى أن جماعة الحوثي تخطط لشن هجوم كبير على مدينة مأرب بهدف السيطرة على حقول النفط والغاز في منطقة صافر.
وأوضح تقرير الوكالة بأن هذا التحرك يأتي كجزء من استراتيجية الحوثيين للرد على العقوبات المالية المفروضة عليهم، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي بعدن بحق البنوك الستة والعملة القديمة.
ونقلت الوكالة عن مصادرها القول إن جماعة الحوثي كثفت أنشطتها العسكرية في محافظة الجوف المجاورة لمأرب؛ مؤكدة أن الحوثيين قاموا بنشر معدات عسكرية ثقيلة في جبهات الريان والعلم، بالإضافة إلى إنشاء حاجز ترابي وخندق يمتد من منطقة الخنجر شمالاً وصولاً إلى الشهلا، ثم إلى الدهيضة والعلم وحوشاي.
وبحسب معلومات الوكالة فإنه يبلغ عرض الخندق خمسة أمتار وعمقه أربعة أمتار، وما زالت التفجيرات مستمرة لاستكمال الحفر في المناطق الجبلية المحيطة. ووفقا للوكالة فان الجماعة الحوثية لم تكتفِ بنشر معداتها في الجوف فقط، بل قامت بنشر منظومات إطلاق الصواريخ بكثافة في محافظتي الجوف وصعدة الحدوديتين مع السعودية، وهذه التحركات تشير إلى تصعيد محتمل في الملف العسكري وتهديد للأمن الإقليمي.
يأتي هذا التصعيد من قبل جماعة الحوثي الإرهابية، في وقت تحاول الحكومة اليمنية الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي من خلال قرارات البنك المركزي في عدن، كما أن التحركات العسكرية الأخيرة للحوثيين تضع الحكومة اليمنية في مواجهة عسكرية جديدة، وقد تكون هي المعركة الحاسمة لسقوط الإمامة واستعادة الجمهورية.