أفادت قيادات حوثية في مواقع التواصل، عن فشل جهود التواصل مع المملكة العربية السعودية، والبحث عن خارطة طريق للتوصل إلى سلام دائم وشامل في اليمن. ولمّح قيادي مقرب من زعيم جماعة الحوثي الإرهابية، إلى فشل جهود التواصل مع السعودية وتوقع عودة شبح الحرب في المحافظات اليمنية.
القيادي "علي ناصر قرشة"، وهو رجل أعمال حوثي، يتاجر بالنفط والمبيدات وغيرها من صنوف التجارة، وله علاقات واسعة بالسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، أوضح في تغريدة له على منصة "إكس" بوجود أطراف تسعى لعودة الحرب، قائلاً: "لقد أبلغت جهدي في السلام وفي تهدئة الأمور، لكن من سعى للحرب فالله يجعلها في وجهه".
في تغريدته، يشير قرشة بشكل غير مباشر، إلى انقطاع التواصل الحوثي السعودي، وتجدد المعركة العسكرية محليًا وارتباطاتها الإقليمية، خاصة بعد سلسلة تهديدات ضد السعودية، من قبل قادة حوثيين، عقب تهديد زعيم الجماعة بضرب مطار وبنك الرياض وغيرها من الأهداف في المملكة.
القيادي الحوثي قرشة، والذي ظهر بجانب آل جابر، أثناء زيارته إلى صنعاء في رمضان قبل الماضي، قال في تغريدة أخرى "من حاصر الشعب اليمني اقتصاديًا وأغلق مطاراته وصادر مرتباته فالله يجعلها في وجهه".
وفي وقت سابق، كان قرشة قد كشف عن تواصله مع السفير السعودي آل جابر بشأن قرار البنك المركزي الخاصة بسحب سويفت البنوك الستة في صنعاء التي قرر البنك المركزي إلغاء تراخيصها، وأشار إلى أن آل جابر أبلغه بأن القرار لن يُنفذ وأن البنوك ستستمر في عملها كالمعتاد.
يذكر أنه بين الحين والآخر، تلوح قيادات حوثية بتجدد المعركة، والعودة إلى مربع الصراع ونقطة الصفر متناسين خارطة الطريق والتسوية السياسية التي يسعى المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، لتوقيعها بين الأطراف اليمنية، والتوصل إلى حل شامل لوقف الحرب.