تتجه الإدارة الأمريكية لاستهداف قيادات حوثية بارزة، وسط تقارير لوكالة المخابرات تحذر من أن روسيا قد تسلح جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن بصواريخ متقدمة مضادة للسفن رداً على دعم إدارة بايدن للضربات الأوكرانية داخل روسيا بأسلحة أمريكية.
يأتي ذلك في الوقت الذي نصح فيه القائد الأعلى للولايات المتحدة في الشرق الأوسط مؤخرًا في رسالة سرية إلى وزير الدفاع لويد أوستن أن العمليات العسكرية في المنطقة "تفشل" في ردع هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر وأن هناك حاجة إلى نهج أوسع، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، أطلق البيت الأبيض حملة سرية لمحاولة منع موسكو من تسليم الصواريخ إلى الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر منذ ثمانية أشهر.
تتضمن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الإدارة لمنع نقل موسكو الصواريخ إلى اليمن استخدام دولة ثالثة لمحاولة إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم الانضمام إلى إيران في توفير الأسلحة للحوثيين، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، ورفضوا تحديد الدولة الثالثة.
وتفيد مجموعة المعلومات الاستخبارية بأن موسكو ربما تخطط لتقديم الدعم العسكري في اليمن والتحذيرات الصادرة عن الجنرال إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، أثارت سؤالاً حول ما إذا كان البيت الأبيض يبذل ما يكفي لوقف هجماتهم في المناطق الحرجة من الممرات المائية. وقال مسؤول في الإدارة إنه طلب من القيادة المركزية إعداد قائمة أوسع من الأهداف المحتملة، بما في ذلك مسلحين محددين، لضربات محتملة.
ومع ذلك، يقول بعض المسؤولين الأمريكيين إنه كان من الممكن فعل المزيد لحماية الشحن التجاري بشكل أفضل، بما في ذلك ضرب منشآت أكبر لتخزين الأسلحة، واستهداف قادة الحوثيين واختيار أهداف ذات عدد أكبر من الحوثيين.
ويعتقد بعض المحللين أن الروس ربما يلوحون بالتهديد بإرسال صواريخ مضادة للسفن لثني الإدارة عن اتخاذ خطوات إضافية لمساعدة كييف، مثل السماح للقوات الأوكرانية باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية التابع للجيش، أو ATACMS، أسلحة ضد المطارات على الأراضي الروسية. ودعا كوريلا في رسالته إلى أوستن إلى تكثيف جهود "الحكومة بأكملها" ضد الحوثيين، واستخدام ضغوط اقتصادية ودبلوماسية وربما عسكرية أقوى لتثبيط الهجمات على السفن في البحر الأحمر والمضيق الضيق المعروف باسم باب المندب. بحسب ما قاله مسؤولون.
لكن بعض مسؤولي القيادة المركزية يقولون إن قواتهم لم تتمكن من منع الحوثيين من تهديد الشحن التجاري بشكل منتظم في البحر الأحمر وباب المندب لأنهم لم يحصلوا على الموافقة لتنفيذ مجموعة واسعة من الضربات.
وفي الشهر الماضي حذر بوتين صراحة من أن موسكو قد توفر أسلحة لخصوم الولايات المتحدة بسبب سياسة البيت الأبيض في أوكرانيا. وقال بوتين للصحفيين في منتدى اقتصادي دولي في سان بطرسبرج بروسيا: "قد يكون الرد غير متماثل، وسنفكر في ذلك".
طبيعة المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى تحرك روسي محتمل لتسليح الحوثيين غير واضحة. وقال مسؤولان أمريكيان إنه على الرغم من أنه لم يتم تسليم أي صواريخ حتى الآن، إلا أنه تم ملاحظة ممثلين للحوثيين في روسيا. ويقول بعض المسؤولين الأميركيين إنه إذا تم توفير الصواريخ، فمن الممكن إرسالها عبر طرق التهريب الإيرانية.