أكد نائب رئيس مجلس النواب، عبدالعزيز جباري، أن الوضع القائم في اليمن معقد، ويزداد تعقيدًا كلما مرت الأيام، مضيفًا أنه للأسف الشديد، لا القوى السياسية، ولا الجهات الإقليمية، ولا المجتمع الدولي، لديهم الرغبة في إنهاء الوضع القائم في اليمن، حسب كلامه.
وأوضح، في لقاء تلفزيوني أن "ما نسمعه عن تسوية سياسية، أو ما يسمى بخارطة الطريق، ما هي إلا أخبار عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، أما بشكل رسمي لم تصلنا ولم نسمعها".
وتابع: "من المفترض أن القوى السياسية هي المعنية بالحوار مع جماعة الحوثي الإرهابية، وليس الجانب السعودي، لكن السعودية نحَّت كل القوى السياسية والمجلس الرئاسي، والحكومة جانبًا، وتتفاوض هي مع الحوثيين".
واستطرد قائلًا: "مصلحة السعودية الحقيقية في أن اليمن يستقر، ويعيش بسلام مع جيرانه، وأن يحصل فيه نوع من التنمية، وأن تنتهي هذه الحرب، وهي مصلحة يمنية وسعودية، لكن الإخوة السعوديين لا ينظرون إلى الوضع في اليمن بهذا الشكل، وإنما يعتقدون بأن بقاء اليمن ضعيفًا ومشتتًا وممزقًا هو مصلحة سعودية".
وأكد في حديثه أن "اليمن بحاجة إلى مشروع سلام متكامل، لفترة انتقالية معيّنة، لا يبحث عن نقاط نظل نختلف حولها". مشيرًا إلى أنه: "يجب أن يكون هناك سلام تعاد فيه مؤسسات الدولة، وتدار بعقلية الدولة وفقًا للدستور، وعلى أساس أن الجميع يتشاركون في حكم البلد، وأن يحتكموا للدستور والقانون، وللإرادة الشعبية".
وتابع: "كل الموجودين، في الساحة اليمنية، ممكن يكونوا شركاء، فعندما نحاول إقصاء جهة، مهما كانت، فإن هذه الجهة ستعمل من أجل مصالحها، وستبحث بطريقة غير دستورية، وغير قانونية، للعودة إلى الحكم، لكن إذا تم الاتفاق، ووجدت شراكة حقيقية وفقا للدستور، حتى تأتي فترة معينة ويحتكم الناس إلى الانتخابات، (فإن الكل سيخضع للدستور والقانون)".
واستدرك: "لكن الوضع القائم الآن ليس بيد اليمنيين، وإنما بيد إيران والسعودية والإمارات، فيما القرار اليمني غائب، ومن يدّعي أنه يمثل اليمنيين، وأنه يقوم بهذا الدور، فهذا غير صحيح، وكل اليمنيين، وكل العالم يدرك هذا الكلام".
كما أكد بأن "إيران والسعودية والإمارات جميعها تعمل لمصالحها، ولا تعمل لمصلحة اليمن؛ لأن مصلحة اليمن في السلام، وفي عودة مؤسسات الدولة، وفي التعايش".
وفي حديثه، بين أنه: "عندما تصل الأطراف اليمنية إلى قناعة أنه لا بُد أن تستقر اليمن سنصل إلى حلول، ونحن كيمنيين ليس لدينا الشجاعة أن نصل إلى سلام، لا عند مليشيا الحوثي، ولا عند الآخرين، فكل طرف يريد أن يحقق مشروعه".
وأشار إلى أن: "مليشيا الحوثي تريد أن تحقق مشروعها، وهو مشروع ولاية الفقيه، وهذا معروف، تسعى إليه، ويصرحون به كل يوم، ويدرسونه، ويعلنون عن الولاية، وهذا هو النظام الإيراني، نظام ولاية الفقيه".