الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

العرادة وبن مبارك يعقدان اجتماعًا لمناقشة احتياجات جيش مأرب واعتماد مصفوفة تنفيذية لعدد من المشاريع

العرادة وبن مبارك يعقدان اجتماعًا لمناقشة احتياجات جيش مأرب واعتماد مصفوفة تنفيذية لعدد من المشاريع

عقد عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان بن علي العرادة ومعه رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك اجتماعاً، كرّس لمناقشة احتياجات القوات المسلحة، وآليات رفع مستوى أدائها وسبل تحسين أوضاع منتسبيها في كافة المجالات.

واستعرض الاجتماع الاحتياجات اللازمة للقوات المسلحة في كافة الجوانب المالية والإدارية واللوجستية لتعزيز أدائها وتمكينها من القيام بواجباتها القانونية والدستورية على أكمل وجه.

وتطرق إلى الجهود المبذولة لرفع قدرات الردع القتالية للقوات المسلحة على المستويين التكتيكي والاستراتيجي، ورفع مستوى الجاهزية لأية خيارات في المعركة الوجودية المستمرة لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية.

وخرج الاجتماع بعدد من القرارات والآليات والإجراءات التنفيذية الضرورية لتلبية الاحتياجات العاجلة للقوات المسلحة في الجوانب المالية واللوجستية والإدارية وكل ما من شأنه الإسهام في رفع مستوى الأداء وبناء مؤسسة عسكرية على أسس مهنية.

وخلال الاجتماع أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان بن علي العرادة، اهتمام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بدعم المؤسستين العسكرية والأمنية وحرصهما على تحسين أوضاع منتسبيها والمضي قدماً في مسار الإصلاحات لتصويب الأداء والتحديث والتطوير لقدراتهما في عدد من الجوانب.

من جانبه، أوضح رئيس الوزراء، أن الحكومة وبتوجيهات من رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي تضع على رأس أولوياتها الاهتمام بالقوات المسلحة والأمن ومعالجة أوضاع منتسبيها وتوفير احتياجات الجبهات حتى الانتصار في معركة إنهاء الانقلاب واستكمال استعادة الدولة، إضافة إلى العناية بالجرحى ورعاية أسر الشهداء، مشددًا على ضرورة  تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية، باعتبارها مدخلًا حاسمًا للنهوض بالمؤسسة العسكرية والأمنية وتحسين أوضاع منتسبيها على اختلاف درجاتهم ورتبهم العسكرية.

إلى ذلك، ناقش الاجتماع بين العرادة وبن مبارك مصفوفة تنفيذية لاحتياجات المحافظة في الجوانب الخدمية والتنموية، حيث شملت عدة قطاعات خدمية شملت الكهرباء والمياه والصرف الصحي التعليم العالي والمهني والطرق بالإضافة إلى مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية.

وفي الاجتماع وجه اللواء العرادة الحكومة والسلطة المحلية بمحافظة مأرب باستيعاب كافة الملاحظات التي تضمنتها المصفوفة وإقرار الخطط والآليات المناسبة لتنفيذها وفقاً للأولويات والاحتياجات العاجلة، مشدداً على ضرورة تحديد التزامات كل من الحكومة والسلطة المحلية بمأرب، في هذه المصفوفة ووضع برنامج زمني محدد لتنفيذها والبحث معاً عن مصادر تمويل خارجية للمشاريع الاستراتيجية ضمن هذه المصفوفة.

وأكد عضو مجلس القيادة أهمية تعزيز التنسيق بين الحكومة والسلطات المحلية في المحافظات المحررة في إطار المهام والمسؤوليات التشاركية بين مؤسسات الدولة المختلفة على المستويين المحلي والمركزي لتجاوز كافة الصعوبات والتحديات الراهنة في هذه الظروف الاستثنائية.

وأوضح العرادة أن زيارة رئيس الحكومة والفريق المرافق له إلى مأرب يسهم في حلحلة الكثير من الملفات العالقة وإيجاد آليات مناسبة لمعالجتها بما ينعكس على تحسين مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين والنازحين في المحافظة  التي تستوعب أكثر من 62 في المائة من إجمالي النازحين  في اليمن.

وعبر رئيس الوزراء عن سعادته بما شاهده في مأرب من حالة معنوية عالية ومستوى النشاط للبناء والتنمية وفي ذات الوقت الانتصار لمعركة استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، مؤكداً أن هذه الزيارة ليست احتفائية، وإنما حرصا على تشارك حمل المسؤولية مع السلطة المحلية التي تحملتها منفردة خلال الفترة الماضية.

وأضاف بن مبارك "لقد تم الاتفاق على مجموعة من الآليات للقضايا الرئيسية ومنها ما يتصل بالجيش والخدمات والإيرادات وغيرها وسيتم جدولة ذلك إلى مصفوفة مزمنة للتنفيذ، وتحويلها إلى منهاج عمل حقيقي حتى يشعر الناس أنهم جزء من هذا المشروع الكبير". 

وحيا جهود قيادة ومسؤولي السلطة المحلية وما يبذلونه من عمل كبير في ظل هذه الظروف الاستثنائية والهامة، لخدمة المواطنين، مؤكداً أن الحكومة ستكون عوناً لتنفيذ كافة الخطط والبرامج الهادفة إلى ضمان استمرار استقرار الأوضاع الخدمية والتنموية والأمنية، والنموذج الذي تقدمه محافظة مأرب في هذا الجانب.

وعبر رئيس الوزراء عن اعتزازه بما شاهده في مأرب سواء في إطار القوات المسلحة والأمن والحالة المعنوية العالية التي تعزز ثقة اليمنيين أن الانتصار قادم على المشروع الإيراني ووكلائه من مليشيا الحوثي الإرهابية، مشيراً إلى أن مأرب ستظل كما كانت عبر التاريخ حصن الجمهورية وحامي المشروع الوطني.