تحدث باحث صومالي مختص في شؤون الجماعات الإرهابية عن طبيعة التحالف بين جماعة الحوثيين حليف إيران في اليمن وحركة الشباب الصومالية.
وقال الباحث في مركز الصومال للدراسات "محمد ابتدون" إن العلاقة بين جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا وحركة الشباب المجاهدين الإرهابية من شأنها أن تعقد جهود الحكومة الصومالية في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وأضاف أبتدون، في تصريحات صحفية، أن علاقة الحوثيين بحركة الشباب تسهل التعاون على مستوى الإمداد بالأسلحة والتمويل، وهو ما يُعقّد جهود الحكومة الصومالية وحلفائها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وأكد على أن أي "علاقة بين الحوثيين وحركة الشباب سوف تؤدي إلى تعزيز قدرات الحركة على الصعيد الميداني، خصوصاً في جانب تطوير أساليبها القتالية وتقنيات العمليات الإرهابية".
وتحدث الباحث الصومالي عن مخاطر محتملة لتحالف الحوثيين بحركة الشباب المجاهدين على اليمن والصومال، والمنطقة بشكل عام.
وقال: سوف تُسهّل هذه العلاقة على الحوثيين توسيع شبكاتهم الإقليمية وتعقيد جهود التحالف العربي في القضاء على التهديد الذي تشكله الجماعة.
وتابع: وفي الصومال سيدعم تحالف (الحوثي – الشباب) استمرار العمليات الإرهابية وزعزعة الاستقرار، مما يضعف قدرة الحكومة الصومالية على تحقيق الأمن ويُساهم في زيادة المعاناة الإنسانية.
وعن تأثير علاقة الحوثيين بحركة الشباب في الصومال قال الباحث أبتدون: العلاقة تشكل تهديداً مباشراً للقرن الإفريقي والخليج العربي، حيث يُسهم في زيادة النشاطات الإرهابية.
وتوقع أن يتسبب تحالف الحوثيين بحركة الشباب في أن يدفع قوىً إقليمية إلى التدخل بشكل أكبر، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
وأكد أن تحالف الحوثيين وحركة الشباب في بلاده لايزال تحالفا غير رسميا، وإنما قائم على تبادل المصالح المشتركة.
وأشار إلى أن الحوثيين وحركة الشباب يجمعهما مواقف سياسية مشتركة وتوجهات أيديولوجية قائمة على العداء للقوى الغربية ولحلفاء المنطقة المدعومين من الغرب.
وكانت تقارير دولية ألمحت إلى وجود تنسيق محدود بين الحوثيين في اليمن وحركة الشباب الصومالية على مستوى دعم العمليات الإرهابية وتبادل بعض المعلومات والمهارات العسكرية.