شهدت الساحة العربية والدولية ترحيبًا واسعًا باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، وأعربت العديد من الدول والمنظمات عن دعمها لهذا الاتفاق، مؤكدة أهمية التهدئة ووقف التصعيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب المملكة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وثمنت الجهود التي بذلتها دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
وشددت على ضرورة الالتزام بالاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وأكدت أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه، وفي مقدمتها قيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت الوزارة إلى أن السعودية تأمل أن ينهي هذا الاتفاق بشكل دائم الحرب الإسرائيلية الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح.
من جهته، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالاتفاق، وأكد في تغريدة عبر "إكس" على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما رحب الأردن، باتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على "ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية". وشددت وزارة الخارجية الأردنية في بيان على "ضرورة الالتزام الكامل" بالاتفاق.
ونقل البيان عن الوزير أيمن الصفدي قوله: "نؤكد على ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الإسرائيلي على غزة، وعلى ضرورة إطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق".
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم، إنه يجب توجيه الاهتمام الآن إلى تأمين مستقبل أفضل بشكل دائم للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على أساس حل الدولتين.
وأضاف: «حل الدولتين من شأنه أن يضمن الأمن والاستقرار لإسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة».
ورحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، آملاً "أن يكون مستداماً وأن تلتزم به إسرائيل، ليصار تالياً إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة".
وقال ميقاتي إن "هذا الاعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير جراء العدوان الإسرائيلي".
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإعلان، عن اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً إن المنظمة مستعدة لدعم تنفيذ الاتفاق وتوسيع نطاق تقديم الإغاثة الإنسانية بشكل دائم. وأضاف: "نحث الأطراف على اغتنام الفرصة لإنشاء مسار سياسي موثوق نحو مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة".
أما رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، فقد رحبت بالإعلان عن الاتفاق. وحضّت الطرفين على "التنفيذ الكامل" للصفقة. وجاء في منشور لها على منصة "إكس" أن "كلا الطرفين يحب أن ينفّذا بالكامل هذا الاتفاق، بصفته منطلقاً نحو الاستقرار الدائم في المنطقة والحل الدبلوماسي للنزاع".
وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجوب تنفيذ اتفاق غزة وضرورة أن يليه "حل سياسي"، داعياً إلى إنقاذ سكان القطاع.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم، إن هناك أملاً في إطلاق سراح الرهائن أخيراً وأن ينتهي سقوط القتلى في قطاع غزة. وعبر منصة "إكس" ذكرت بيربوك في بيانها أن على جميع من يتحملون المسؤولية ضمان اغتنام هذه الفرصة الآن.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن بلاده تأمل بإرساء "سلام دائم" في غزة، بعد الإعلان عن التوصل للاتفاق. وجاء في منشور للرئيس التركي على منصة "إكس": "نأمل بأن يكون هذا الاتفاق مفيدا لمنطقتنا وللبشرية جمعاء، خصوصا لإخوتنا الفلسطينيين، وبأن يفتح الطريق أمام سلام واستقرار دائمين".