أطلقت المكونات الشبابية في محافظة تعز، السبت، رؤية شاملة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على المدينة منذ عشرة أعوام واستكمال تحرير المحافظة.
جاء خلال القمة الأولى للمكونات الشبابية التي نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للشباب، التي أكدت على ضرورة خلق نموذج حقيقي للدولة في تعز كمنطلق لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وشددت الرؤية على أهمية دعم القوات المسلحة في معركة التحرير، وتحسين أوضاع الجنود والجرحى، ورعاية أسر الشهداء، بالتوازي مع تعزيز الخدمات العامة والتنمية الاقتصادية وتمكين الشباب.
وفي كلمة له، أشاد وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبدالقوي المخلافي، بدور الشباب في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن العمل الجماعي والريادي يعزز تحقيق الأهداف الوطنية.
وقال الوكيل المخلافي إن "إنهاء الحصار واستعادة الدولة يتطلب رؤى واضحة وجهودًا مكثفة لمواجهة تداعيات الحرب والانهيار الاقتصادي".
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إبراهيم الجبري، أن المؤتمر خطوة لتوحيد الجهود الشبابية وتنظيمها، مشيرًا إلى أن شباب تعز كانوا في مقدمة الصفوف في مواجهة الانقلاب الحوثي.
وبدوره، أكد أيمن العريقي، ممثل المبادرات الشبابية، أن تعز ستظل رمزًا للصمود والنضال، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لاستكمال تحرير المدينة وكسر الحصار.
إلى ذلك، شدد عبدالجبار نعمان، في كلمته الختامية، على أن إنهاء حصار تعز واستكمال التحرير هو المدخل الأساسي لاستعادة الدولة وحماية النظام الجمهوري.
وتضمنت الرؤية الشبابية محاور سياسية وأمنية واقتصادية وثقافية، مع التركيز على تحسين الخدمات العامة وتعزيز التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز السلم الأهلي من خلال المبادرات المجتمعية.
كما دعت الرؤية إلى معالجة الإخفاقات الإدارية والمالية في مؤسسات الدولة، وتقديم حلول للأزمات الاقتصادية، بما في ذلك انهيار العملة وارتفاع تكاليف المعيشة وتأخر الرواتب.
واختتمت القمة الشبابية بالإعلان عن مسودة الرؤية الموحدة، التي أكدت أهمية توحيد القوى السياسية لخدمة المصلحة العامة وتحقيق الاستقرار في تعز.
