الحوثي يُعلن مبادرة لإطلاق عشرات الأسرى والحكومة تعلق "استهلاك إعلامي" (تفاصيل)

الحوثي يُعلن مبادرة لإطلاق عشرات الأسرى والحكومة تعلق "استهلاك إعلامي" (تفاصيل)

قال قيادي حوثي، إن الجماعة المدعومة إيرانيًا ستطلق اليوم السبت سراح عشرات الأسرى التابعين للحكومة اليمنية "المعترف بها دوليًا"، عبر مبادرة أحادية من جانبها، بعد أيام من حملة إعلامية واسعة كشفت جرائم "المرتضى" في سجون الحوثيين.

وأضاف عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى جماعة الحوثيين، عبر "إكس": إنه "سيتم يوم السبت تنفيذ مبادرة أحادية من طرف واحد، سيفرج فيها عن العشرات من أسرى الطرف الآخر، في إشارة إلى الحكومة اليمنية".

وذكر أنه "سيتم إيضاح بقية التفاصيل في مؤتمر صحفي أثناء تنفيذ المبادرة"، فيما لم يوضح القيادي الحوثي، عدد الأسرى الذين ستشملهم المبادرة أحادية الجانب.

من جانبه، اعتبر رئيس لجنة شؤون الأسرى في الحكومة الشرعية يحيى كزمان، أن "إعلان جماعة الحوثي إطلاق العشرات من أسرى (الحكومة الشرعية)، في مبادرة أحادية الجانب استهلاك إعلامي".

وأضاف كزمان في تصريح لـ "الأناضول": "لا غرابة في إطلاق جماعة الحوثي مثل هذه المبادرات، لأنها تعتقل الناس من الشوارع ومن أماكن عملهم ومن دور القرآن والمساجد، لفترات معينة وبعد ذلك تعلن إطلاق سراحهم، للاستهلاك الإعلامي".

وتساءل: "هل يستطيع الحوثيون إطلاق سراح من شملهم كشف الأسماء المقدّم من الحكومة، أو ممن رفعت عليهم قضايا وتُهم مزورة وحكمت عليهم بـالإعدام؟". مشيرًا إلى أن هذه أساليب مفضوحة يعرفها الشعب اليمني جيدًا، ولا تنطلي عليه مثل هذه الحيل وصور الخداع التي اعتاد الحوثيون عليها.

وفي مطلع يناير الجاري، أعلنت جماعة الحوثي "جاهزيتها" لعقد صفقة أسرى شاملة مع الحكومة اليمنية، عقب لقاء جمع بين المرتضى (مصنف ضمن قائمة الإرهاب) بالعاصمة صنعاء، مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ.

وفي نوفمبر2024، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تنفيذ عمليات إفراج جديدة عن الأسرى في اليمن، فيما استكملت الحكومة اليمنية مع جماعة "الحوثي"، في يوليو الماضي، مشاورات في مسقط، بالاتفاق على تبادل قوائم الأسرى من الجانبين واستئناف المفاوضات بعد شهرين من ذلك التاريخ.

وفي أبريل2023، نفذت الحكومة والحوثيون أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.