فرضت جماعة الحوثي الإرهابية دورات طائفية قسرية على مشايخ ووجهاء قبيلة آل مسعود في العاصمة صنعاء، تحت التهديد بالعقوبات القاسية، وذلك ضمن حملتها المستمرة لتطويع القبائل وفرض أيديولوجيتها بالقوة.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية أن الجماعة أجبرت المشايخ على حضور هذه الدورات في خطوة تهدف إلى إحكام سيطرتها الفكرية على القبائل، في وقت تواصل فيه تنفيذ حملات اختطاف بحق أبناء القبيلة ذاتها.
يأتي هذا التصعيد في سياق أوسع من الضغوط التي تمارسها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران ضد قبيلة آل مسعود في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء.
ولا تزال جماعة الحوثيين تفرض حصارًا خانقًا على قرى القبيلة، في حين يقبع العشرات من أبنائها في سجون الجماعة بمدينة رداع.
وتعد حنكة آل مسعود إحدى أبرز مناطق مقاومة الحوثيين في البيضاء، حيث خاض أبناؤها مواجهات ضارية ضد الجماعة خلال السنوات الماضية، مما جعلها هدفًا مستمرًا لحملات القمع الحوثية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن الحوثيين كثفوا مؤخراً من إجراءاتهم التعسفية في المنطقة، في محاولة لكسر شوكة القبيلة وإجبار أبنائها على الخضوع.
هذا وتستمر انتهاكات جماعة الحوثيين المصنفة أمريكيا كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) في مختلف المناطق القبلية، وسط إدانات واسعة ودعوات لتحرك دولي يوقف هذه الجرائم التي تستهدف الهوية القبلية والتنوع المجتمعي في اليمن.