أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أن تصنيف المجتمع الدولي لجماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية هو الخيار السلمي الأفضل لردع ممارساتها، بعد أن أفشلت كل المساعي لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وفي حديثه لصحيفة "عكاظ" السعودية، شدد الرئيس العليمي على أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية يحمل رسالة "حازمة" يجب أن تستوعبها المليشيات، داعياً إياها إلى تغليب مصالح اليمنيين على مصالح داعميها والعودة إلى طاولة السلام وفق المرجعيات الوطنية والدولية.
وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن رفع التصنيف سابقاً من قبل الإدارة الأمريكية فُهم من قبل الحوثيين على أنه مؤشر ضعف، مما شجعهم على تصعيد هجماتهم الإرهابية ضد المنشآت النفطية والأعيان المدنية وخطوط الملاحة الدولية، ما فاقم الأزمة الإنسانية في اليمن والمنطقة.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي لم يدخرا جهدًا في البحث عن السلام، والدليل على ذلك التزامهما بالهدنة التي وافقا عليها في أبريل 2022، رغم انتهاكات الحوثيين المتكررة.
وأردف "غير أن المليشيات استغلت ذلك بشن هجمات على موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة، واحتجاز طائرات يمنية، واعتقال موظفي إغاثة وصحفيين، وفرض قوانين عنصرية تعزز نفوذها على حساب مؤسسات الدولة".
وأكد الرئيس العليمي أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ سياسات حازمة لردع الحوثيين ودفعهم إلى خيار السلام، مشيرًا إلى أن الحرب التي أشعلتها المليشيات أودت بحياة أكثر من نصف مليون يمني، وتسببت في تشريد الملايين داخل اليمن وخارجه، إضافة إلى تدهور الاقتصاد الوطني.
وحذر من أن الحوثيين لن يوقفوا أساليبهم الإرهابية دون ضغوط دولية وعقوبات صارمة، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة اليمنية لتتمكن من استعادة السيطرة على البلاد وبسط نفوذها.
وفي سياق حديثه عن الشراكة اليمنية السعودية، وصف الرئيس العليمي العلاقات بين البلدين بأنها استثنائية وعميقة، مشيدًا بالدعم السخي الذي قدمته المملكة لليمن، سواء على المستوى الإنساني أو الاقتصادي، عبر مشاريع تنموية في مختلف المحافظات.
وأكد أن هذا الدعم كان حاسمًا في تمكين الحكومة من الوفاء بالتزاماتها الأساسية، رغم التحديات التي فرضتها الحرب.
واختتم رئيس مجلس القيادة الرئاسي حديثه بالتأكيد على أن السلام يظل خيارًا استراتيجيًا لمجلس القيادة الرئاسي، لكن ذلك يتطلب شريكًا جادًا ومسؤولًا، مشيرًا إلى أن الحوثيين لا يسعون إلى السلام بقدر ما يبحثون عن الاحتفاظ بسلطة فوق الدولة، تحت ذريعة الاصطفاء الإلهي، وهو أمر يرفضه اليمنيون بشدة.