دفعت جماعة الحوثي الإرهابية، بأسلحة ومعدات متطورة إلى منطقة الحوبان في محافظة تعز؛ جنوب غربي اليمن، في خطوة تعكس تصعيدًا عسكريًا متزايدًا.
وأفادت منصة "ديفانس لاين" المتخصصة بالشأن العسكري نقلا عن مصادر دفاعية وأمنية أن الجماعة قامت بنقل صواريخ باليستية وصواريخ كروز إلى الحوبان، حيث أعادت نشر منصات إطلاق وأنظمة توجيه مستغلة توقف الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية التي استهدفت قدراتها منذ يناير 2024.
وأشارت المصادر إلى أن بعض هذه الأسلحة تم توجيهها إلى مواقع عسكرية سابقة تابعة للجيش اليمني، بما في ذلك معسكرات الدفاع الجوي والصواريخ، فيما نشرت الجماعة منظومات مراقبة في المنطقة.
ويأتي هذا التحرك في وقت دفعت فيه الجماعة بتعزيزات عسكرية إلى تعز، حيث تمركزت قواتها في معسكر تدريبي شمالي مطار تعز، ومعسكر آخر قرب مدينة الصالح التي تستخدمها الجماعة كمركز احتجاز لمئات المختطفين من معارضيها.
وإلى جانب توسيع نفوذها العسكري، تعمل الجماعة على إعادة تموضع أصولها الاستراتيجية عبر توجيه الكتلة الأكبر من قدراتها الحربية إلى المناطق الجبلية المحصنة في صعدة وحجة والجوف وعمران، فيما عززت انتشارها البحري على سواحل الحديدة وحجة.
وتعد الحوبان منطقة استراتيجية، لقربها من البحر الأحمر وموقعها المحوري الذي يربط تعز بمحافظات إب وذمار، كما أنها مركز اقتصادي مهم يدر على الحوثيين موارد مالية كبيرة لتمويل عملياتهم العسكرية.
وخلال العام الماضي، كانت المنطقة هدفًا للغارات الأمريكية والبريطانية التي استهدفت منصات صواريخ ومراكز رادار ومواقع توجيه الطائرات المسيرة، في إطار جهود دولية لتحجيم القدرات العسكرية للحوثيين.
