الصومال تصادر قارب يحمل معدات عسكرية قادمة من مناطق الحوثيين

الصومال تصادر قارب يحمل معدات عسكرية قادمة من مناطق الحوثيين

قالت قوات أمنية في ولاية "بونتلاند" الصومالية، إنها صادرت قارب يحمل معدات عسكرية يشتبه في قدومها من اليمن، في وقت تشن فيه البلاد حملة عسكرية على جماعات تقول إنها "إرهابية".

وجاء في بيان صادر عن قيادة مكافحة الإرهاب في بونتلاند، إن القوات الأمنية في منطقة باري تمكنت من الاستيلاء على قارب تحمل الزي العسكري والمعدات العسكرية الأخرى.

وأضافت وسائل الإعلام الصومالية أن وحدة مكافحة الإرهاب ألقت القبض على القارب ورجاله ، وجميعهم صوماليون ، تم القبض عليهم على الشاطئ في منطقة قاو بمنطقة بوصاصو".

وتشهد منطقة باري وخاصة "جبال كالمسعد" مواجهات بين قوات الجيش الصومالي وتنظيم الدولة الإسلامية، وتقول السلطات في بونتلاند إنها تحقق نجاحاً كبيراً في العملية.

إلى ذلك، كشفت مصادر في يونيو2024، عن استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيات الحوثي عن طريق الصومال بالتعاون مع حركة الشباب المصنفة تنظيما إرهابيا. 

علمت الاستخبارات الأميركية بوجود مناقشات بين الحوثيين في اليمن، لتزويد حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة بالأسلحة، فيما وصفه 3 مسؤولين أميركيين لشبكة "سي إن إن" بأنه "تطور مقلق يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار". 

ويبحث المسؤولون الآن عن أدلة على وجود مثل هذه النقاشات، ويحاولون معرفة ما إذا كانت إيران، التي تقدم  الدعم العسكري والمالي للحوثيين، مرتبطة بالاتفاق.

وفقا لمسؤول بارز في الإدارة الأميركية، حذرت الولايات المتحدة الدول في المنطقة من هذا التعاون المحتمل في الأسابيع الأخيرة، كما بدأت الدول الإفريقية في مناقشة الأمر بشكل استباقي مع واشنطن لإثارة مخاوفها والحصول على مزيد من المعلومات.

وهذا ليس تحالفًا طبيعيًا للمجموعتين، اللتين تنقسمان بسبب الاختلافات الدينية والأيدولوجية، لكن ما يجمعهما اعتبار الولايات المتحدة عدوًا رئيسيًا.

وتثير المعلومات الاستخباراتية احتمالا مثيرا للقلق بأن العلاقة بين الجماعتين قد تجعل الأمور أسوأ في الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن، حيث شن الحوثيون هجمات منتظمة على سفن الشحن التجاري والقوات العسكرية الأميركية بعد بدء الحرب في غزة.