قالت مصادر محلية، إن مديريات الساحل الغربي بمحافظة تعز، شهدت وقفة احتجاجية واسعة، تنديدًا بسياسات التهميش والإقصاء، التي طالت أبناء المنطقة، متهمين السلطات المحلية بمصادرة حقوقهم واستبعادهم من الوظائف القيادية والإدارية والعسكرية.
وحسب بيان صادر عن الوقفة، طالب المحتجون القيادة السياسية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، بالتدخل العاجل لإنهاء هذه الممارسات وإعادة حقوقهم المشروعة.
وأكد البيان أن أبناء الساحل، رغم التضحيات التي قدموها في معركة الدفاع عن الوطن ضد جماعة الحوثي، يعانون من تهميش ممنهج، حيث يتم إقصاؤهم من المناصب في مناطقهم، رغم أن مديرياتهم تشكل 46% من مساحة محافظة تعز وتعد عمقها الاستراتيجي.
وأوضح أن هذه المديريات قدمت مئات الشهداء وما زال العديد من أبنائها مرابطين في الجبهات، في حين لا تزال السلطات تتجاهل مطالبهم وتدير مناطقهم من خارجها دون تمثيل حقيقي لهم.
وخلال الوقفة، دعا المحتجون إلى إيقاف القرارات الإقصائية التي تستهدف أبناء الساحل، واستيعاب المؤهلين منهم في المناصب القيادية، إلى جانب منح أسر الشهداء أراضي في المخاء تكريمًا لتضحياتهم.
وأكدوا ضرورة وضع حد للاعتداءات على أراضي المواطنين، وتعزيز دور القضاء للفصل في النزاعات، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، بما في ذلك إنشاء جامعة تلبي احتياجات أبناء الساحل، مشيرين إلى أن الوقفات الاحتجاجية ستظل مفتوحة ومتصاعدة حتى تحقيق كافة المطالب، محذرين من استمرار التهميش، ومشددين على ضرورة معالجة هذه القضية بشكل عاجل لضمان العدالة والمساواة لجميع أبناء المحافظة.