مبخرة برونزية نادرة من آثار اليمن تعرض للبيع في لندن

مبخرة برونزية نادرة من آثار اليمن تعرض للبيع في لندن

قال الباحث المختص في الآثار، عبد الله محسن، إن مبخرة برونزية من آثار اليمن؛ يبلغ ارتفاعها 28 سم، ووزنها 9 كجم، على شكل وعاء مع جزء من الحافة مرتفع ومتوج بمسامير مزيّنة ستُباع في لندن في مارس المقبل.

وأضاف محسن أن المبخرة صُنعت قبل 2600 عام على الأقل، ومصحوبة برخصة تصدير إسرائيلية، ومحاطة بدعائمين كبيرين على شكل طائر، كل منهما بجناح طويل منحني إلى الجانب الخارجي.

ونقل محسن عن خبير المزاد البريطاني، القول:  "الحيوانات المرسومة لا تتناسب مع أي نماذج يمنية قديمة شائعة، ومن المحتمل أنها تستند إلى تفسير تصاميم أجنبية".

وفي دراسة نُشرت في العام 2023؛ يصف عالمي الآثار سابينا أنتونيني دي ميجريت وكريستيان جوليان روبن هذه التحفة بأنها "مبخرة برونزية غير عادية؛ بسبب تركيبتها المبتكرة تماما".

ويتابع الوصف: "نعامتان تحملان بجسديهما وأجنحتهما المفتوحة الموقد الذي أحرق فيه البخور (الراتنج)، ويعطينا النقش اسم الإله الذي كُرِّس له هذا الشيء، وهو عثتر ذو جراب، ويعطينا أيضًا بشكل غير مباشر منطقة نشأته، وهي السوداء، نشان القديمة، في الجوف اليمنية".

وأوضح أن المبخرة كانت في السابق ضمن المجموعة الخاصة لجامع الآثار شلومو موساييف، بيعت للمالك الحالي في 18 مايو 2021م، مصحوبة برخصة تصدير إسرائيلية. ويشير موقع مزاد "تايم لاين" البريطاني إلى التزامه "بعملية فحص صارمة لضمان صحة وشرعية جميع العناصر".

وبيّن أن "كل قطعة تخضع لفحص شامل من قِبل لجنة فحص تضم ما لا يقل عن عشرة متخصصين خارجيين، وأعضاء في جمعية تجارية مهنية وعلماء وعلماء آثار لدى المزاد".

ومنذ انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية، تعرّضت الآثار اليمنية لعمليات تنقيب ونهب واسعة، مما أدى إلى تهريبها وبيعها في أسواق دول الخليج وأوروبا بأسعار زهيدة، ما يشكِّل خسارة فادحة للتراث الثقافي اليمني.