أعلن الفريق المشترك لتقييم الحوادث التابع للتحالف العربي، نتائج تحقيقاته بشأن أربعة ادعاءات تقدمت بها جهات أممية ومنظمات حقوقية حول أخطاء ارتكبتها قوات التحالف في اليمن.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه تبين بعد البحث والتقصي أن التحالف لم يستهدف أي منزل في قرية السقف في حجة في 21 فبراير 2022، كما ورد في أحد الادعاءات، حيث أظهرت الوثائق وأوامر المهام الجوية عدم تنفيذ أي مهام جوية على القرية في ذلك التاريخ.
وأضافت أنه فيما يتعلق بادعاء استهداف قوات التحالف لمستودع إمدادات طبية في صنعاء في يوليو 2020، أكد الفريق أنه تبين بعد التحقيقات أن الهجوم استهدف مخزن أسلحة تابع للحوثيين في معسكر السواد، وأن الهجوم كان دقيقًا ولم يُستهدف المستودع الطبي كما ذكر.
وفي حالةٍ ثالثة، قام الفريق المشترك بالبحث وتقصي الحقائق، حيال ما ورد في تقرير "فريق الخبراء المعني باليمن" في 26 يناير من عام 2022، بأنه تم إطلاق قنبلتين من طائرة أصابتا مبنى ومستودعاً مملوكاً لـ "الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية المحدودة" في ميناء "الصليف"، في 21 مارس (آذار) عام 2021.
وحسب الفريق المشترك تبين أنه يوجد بالميناء مواقع محددة مدرجة ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف، كما تبيّن أنه وردت معلومات استخباراتية لقوات التحالف تفيد بوصول خبراء أجانب إلى إحداثي محدّد في ميناء الصليف بغرض تجهيز "زوارق مفخخة" واستعمالها في عمليات إرهابية لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ونوّه إلى أن ذلك يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً، ويحقّق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، بالنظر لسقوط الحماية القانونية المقررة للأعيان المدنية عنه، بسبب استخدامه للمساهمة في الأعمال العسكرية، استناداً لاتفاقيات جنيف، والقانون الدولي الإنساني العرفي.
وكشف أن قوات التحالف وبناءً على توافر درجات التحقق المبنيّة على المعلومات الاستخباراتية، ومن خلال المراقبة المستمرة بواسطة منظومة الاستطلاع والمراقبة، التي رصدت خبراء أجانب في الموقع المحدد، ومن ثم انتقلوا إلى موقع قريب "مبنى وهنجر" وبقوا في الداخل، قامت بتنفيذ مهمة جوية باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف العسكري المشروع "الخبراء الأجانب" الموجودين داخل المبنى والهنجر لتجهيز الزوارق المفخخة واستعمالها في عمليات إرهابية لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، في ميناء الصليف بمحافظة الحديدة.
وأعلن المنصور في هذا الإطار أن الفريق توصّل إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع.
كما تم التحقيق في ادعاء استهداف منزل في قرية شرفة قراحة في صعدة في 15 أبريل 2020، وأظهرت التحقيقات أن التحالف لم ينفذ أي رماية على هذه القرية باستخدام قذائف مدفعية.