قالت مصادر تربوية في العاصمة المختطفة صنعاء، إن قادة حوثيين يديرون قطاع التعليم أصدروا تعميمات تُلزم مديري فروع مكاتب التربية في المديريات ومديري المدارس الحكومية بتشكيل لجان تحت اسم "حصر تربوي" من أجل القيام بجمع بيانات تفصيلية عن الطلبة.
وأضافت المصادر أن جماعة الحوثيين سلمت لجانها الميدانية نماذج استمارات يتطلب تعبئتها بمعلومات تفصيلية ودقيقة عن الطلبة، تشمل أسماءهم الكاملة وأعمارهم وأرقام هواتفهم وأولياء أمورهم وعدد أفراد الأسرة ومكان الإقامة.
وشددت الجماعة في تعميمها على عدم قبولها أي استمارات منقوصة، إلا بعد استكمال جميع المعلومات المطلوبة، كما أوعزت لأتباعها باستخدام كل الطرق لإرغام الطلبة على القبول بإدلاء بياناتهم بطريقة شاملة.
وأكدت المصادر أن اللجان الحوثية شرعت عقب التعليمات بالنزول الميداني إلى عشرات المدارس في مديريات عدة بصنعاء بهدف بدء حصر معلومات الطلبة.
وحسب المصادر، فإن الحوثيين يسعون من وراء ذلك إلى جمع معلومات لمعرفة تفاصيل دقيقة عن الطلبة وأسرهم القاطنين في صنعاء في سياق عملية منسقة للاستقطاب والتجنيد والتعبئة الطائفية.
تأتي هذه الخطوة الحوثية في ظل استمرار عشرات الآلاف من المعلمين والتربويين في جميع المناطق تحت سيطرة الجماعة؛ جراء انقطاع رواتبهم منذ سنوات عدة، إضافة إلى تعسفات الجماعة التي أدت إلى تعطيل مؤسسات التعليم.
إلى ذلك، قوبل الإجراء الحوثي برفض واسع من قبل الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، مع اتهام الجماعة بانتهاج سياسة العبث والتدمير الممنهج بحق ما تبقى من المؤسسات التعليمية واستهداف منتسبيها بتحويلهم إلى وقود لمعارك الجماعة.
وأشار ناشطون إلى أن أولياء الأمور يتخوفون من المساعي التي ترمي الجماعة إلى تحقيقها من وراء قيامها بجمع معلومات تفصيلية عن أبنائهم ويترقبون أن يعقب تلك الخطوة القيام بتنفيذ أوسع عملية استقطاب وتجنيد في أوساط الطلبة.