صحفي مفرج عنه يروي تفاصيل قاسية عن معاناة المختطفين لدي جماعة الحوثي

صحفي مفرج عنه يروي تفاصيل قاسية عن معاناة المختطفين لدي جماعة الحوثي

كشف صحفي يمني عن تصاعد حملات التعذيب والانتهاكات الحوثية بحق المختطفين والمخفيين قسراً خلال شهر رمضان، في ممارسة وصفها بأنها "وسيلة الجماعة للتقرب إلى الله"، في تناقض صارخ مع روحانية الشهر الكريم.

وقال الصحفي المفرج عنه من سجون الحوثيين عصام بلغيث، أن رمضان يمثل فترة ذروة في انتهاكات الحوثيين داخل السجون، حيث تشتد جلسات التحقيق والتعذيب، ليس بهدف الحصول على معلومات، بل لإرهاب المختطفين وكسر معنوياتهم.

وأضاف في تصريحات صحفية : "كنا نأمل أن يكون الشهر الفضيل فرصة لتخفيف المعاناة، بالسماح بالزيارات أو الاتصالات بأسرنا، لكن الواقع كان العكس؛ ازداد التضييق، وتضاعفت جلسات التعذيب، وتم نقلنا بين الزنازين باستمرار".

وروى بلغيث تفاصيل مرعبة عن ما أسماها "ليلة القلم", التي تعرض فيها وزملاؤه المختطفون لأنواع وحشية من التعذيب، بما في ذلك التعليق والضرب والرش بالماء البارد، إلى جانب الإهانات اللفظية والعزل في زنازين انفرادية قاسية.

وأردف : "في تلك الزنازين وجدنا مأساة لا يمكن لإنسان أن يتحملها؛ رأينا كبار السن والأطفال، بل وجدنا أطفالاً جندهم الحوثيون يُجبرون على تعذيب المختطفين البالغين".

وأكد بلغيث أن السجون الحوثية في رمضان "تحولت إلى مسالخ بشرية ومغاسل لتعذيب المختطفين، بينما كنا نحلم فقط بسماع أصوات عائلاتنا عبر مكالمة هاتفية، لكن ذلك كان مرفوضًا تمامًا".

ودعا بلغيث المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المختطفين اليمنيين من جحيم سجون الحوثيين، محملاً الجماعة وقادتها، وعلى رأسهم زعيمها عبد الملك الحوثي، المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها المعتقلون، حتى في الشهر الفضيل.