نفذ مسلحون قبليون من محافظة الجوف، الأحد، هجومًا خاطفًا على نقطة أمنية تابعة للجماعة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وتمكنوا من تحرير متهمين بقتل شيخ قبلي بارز في حادثة ثأر سابقة، قبل أن ينسحبوا دون اشتباك.
وأفادت مصادر محلية أن المسلحين، الذين ينتمون إلى قبيلة الشيخ نشوان حميد منيف الذي قضى الشهر الماضي، طوقوا النقطة الأمنية الواقعة شمال المديرية، وتمكنوا خلال دقائق من السيطرة عليها وإخراج المحتجزين، في عملية جرت وسط غياب تام لأي مقاومة من قبل عناصر الحوثيين.
ويُعد هذا التطور ضربة قوية للجماعة المدعومة من إيران التي تسعى منذ سنوات إلى كسر نفوذ القبائل وإخضاعها، حيث عكس الحادث هشاشة سيطرتها الأمنية، خصوصًا في المناطق القبلية التي تتمتع بتركيبة معقدة وحساسة.
يذكر أن الشيخ نشوان منيف، هو أحد أبرز الوجاهات القبلية في مديرية حوث بعمران، كان قد قُتل الشهر الماضي على يد مجموعة مسلحة من أبناء الجوف في حادثة ثأر قبلي، أشعلت فتيل التوتر بين القبيلتين.
وتحوّلت الحادثة إلى مؤشر على تصاعد الاحتقان وعودة النزاعات القبلية في ظل غياب الدولة واحتكار الحوثيين للقرار الأمني.
وبحسب المصادر، هرعت تعزيزات حوثية إلى المنطقة عقب العملية، وفرضت طوقًا أمنيًا واسعًا في محاولة لتتبع المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار، وسط حالة من القلق المتزايد داخل الجماعة، من تكرار مثل هذه الهجمات.
ويرى مراقبون أن الحادثة تمثل فشلًا واضحًا لجماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) في ضبط الوضع الأمني، حيث أن القبائل ما تزال تمثل قوة مستقلة يصعب احتواؤها، رغم محاولات الجماعة المستمرة للهيمنة على القرار القبلي.
تابع المجهر نت على X
