صعّد الطيران الأمريكي من عملياته العسكرية في اليمن، حيث شنّ، مساء الأحد، تسع غارات جوية على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
وأفادت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين، أن المقاتلات الأمريكية استهدفت الجزيرة بخمس غارات في وقت سابق من اليوم، قبل أن تعاود تنفيذ أربع غارات إضافية مساءً، دون ورود معلومات مؤكدة عن الخسائر أو طبيعة الأهداف.
تأتي هذه الغارات ضمن حملة جوية موسعة تشنّها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ منتصف مارس/آذار الماضي، وتهدف، وفق تصريحات رسمية، إلى "استعادة حرية الملاحة وترسيخ الردع الأميركي" في مواجهة ما تعتبره واشنطن تهديدات متزايدة من جماعة الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي وقت سابق، نشر ترامب عبر حسابه في منصة "إكس" مقطع فيديو لإحدى الغارات التي استهدفت مواقع للحوثيين، معلّقاً: "هؤلاء الحوثيون تجمّعوا للحصول على تعليمات بشأن هجوم... عفواً، لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء الحوثيين. لن يُغرِقوا سفننا مرة أخرى".
وتُعد جزيرة كمران من المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية على سواحل البحر الأحمر، ما يضعها في صلب الاهتمام العسكري الأمريكي، إلى جانب محافظات مثل صنعاء، وصعدة، والحديدة، التي شهدت كثافة في الغارات نظرًا لثقلها السياسي والعسكري والاقتصادي بالنسبة لجماعة الحوثيين.
وكانت الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) قد صعّدت من هجماتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مستخدمة صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية في استهداف السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، فضلاً عن إعلانها استهداف مواقع داخل الأراضي المحتلة، لما قالت إنه ردًا على العمليات العسكرية في غزة.
تابع المجهر نت على X
