شبكة أمريكية تكشف عن هجوم بري محتمل لاستعادة الحديدة من قبضة الحوثيين

شبكة أمريكية تكشف عن هجوم بري محتمل لاستعادة الحديدة من قبضة الحوثيين

كشفت شبكة أمريكية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية إقليمية وتحليلات خبراء أمنيين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس خيار شن هجوم بري واسع النطاق في اليمن لاستعادة الحديدة من قبضة الحوثيين. 

وبحسب التقرير الصادر عن شبكة "سي إن إن"، فإن الخيار العسكري البري يُنظر إليه كحل نهائي بعد تعثر العمليات الجوية وفشل الجهود الدبلوماسية في إحداث تغيير ميداني ملموس.

وأكدت المصادر أن الخطة تتضمن عملية متعددة المحاور، تبدأ من الجنوب والشرق، مع تقدم على طول الساحل الغربي باتجاه ميناء الحديدة، الذي يُعد شريانًا أساسيًا لإدخال المساعدات الإنسانية.

من جهته، أوضح الخبير الأمني مايكل نايتس أن الولايات المتحدة، رغم عدم نيتها الانخراط المباشر بقوات برية، قد تلعب دورًا محوريًا عبر تقديم دعم استخباراتي ولوجستي، وتوفير أسلحة دقيقة للقوات الحكومية اليمنية. 

وأشار نايتس إلى احتمالية نشر وحدات أمريكية خاصة للمساعدة في توجيه الضربات الجوية، لكنه وصف العملية المرتقبة بأنها "معقدة ومكلفة"، لكنها قد تكون "الخيار الوحيد لتحقيق نصر حاسم على الأرض".

وفي السياق ذاته، أفادت المصادر بأن السفن الحربية الأمريكية والسعودية قد تشارك في العملية عبر تنفيذ ضربات بحرية تستهدف مواقع استراتيجية للجماعة المدعومة من إيران، تمهيدًا للتقدم البري.

ومنذ منتصف مارس/آذار المنصرم تشن الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين التي تصنفها كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، لما قالت إنه ردا على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. 

وتطورت العملية الأمريكية تدريجيا من استهداف المواقع الاستراتيجية للحوثيين ومخازن الأسلحة وصولا إلى استهداف قيادات الجماعة بشكل فردي من خلال مراقبة تحركاتهم وقصف سياراتهم، بالإضافة إلى استهداف التجمعات العسكرية.