اضطرت جماعة الحوثي الإرهابية، رغم التكتيم الإعلامي الشديد، إلى الكشف عن جانب من خسائرها البشرية التي تكبدتها جراء الضربات الجوية الأمريكية، بعد تداول واسع لصور قتلاها من قِبل ذويهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأفاد مركز الاستشارات الأمنية في الشرق الأوسط "باشا ريبورت" نقلا عن مصادر أمنية أن جماعة الحوثيين دفنت عددًا من مقاتليها بعد مرور 22 يوماً على مقتلهم، ما يكشف عن عمق الخسائر التي حاولت إخفاءها منذ بدء العملية العسكرية الأمريكية.
وأوضحت المصادر أن هذا التأخير في الدفن قد يعود إلى وجود الجثث تحت أنقاض مبانٍ مدمرة أو تكدسها داخل أنفاق استُهدفت بالغارات الجوية.
وفي تطور لافت، أكدت المصادر أن الضربة التي نشر لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيديو على منصته "تروث سوشيال"، استهدفت رئيس هيئة الإمداد والتموين في المنطقة العسكرية الخامسة للحوثيين، حمزة أبو طالب.
كما أحدثت الغارات التي طالت محور التيحتا التابع للجماعة في الحديدة خللاً واسعًا في منظومة الاتصالات والتمويل، بعد مقتل مسؤول المعلومات والاستخبارات عقيل الشهاري، ومسؤول الملف المالي حسن المتوكل.
ويرى مراقبون أن الدقة المتزايدة في الضربات الأميركية تشير إلى وجود اختراق استخباراتي عميق في صفوف الجماعة، التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO).
تابع المجهر نت على X