أقرت جماعة الحوثي الإرهابية بإهدار 3 مليارات ريال من أموال اليمنيين عبر هيئة الزكاة التابعة لها، بذريعة تقديمها كمساعدات لجماعات طائفية موالية لإيران في لبنان وأفريقيا.
وقال رئيس هيئة الزكاة التابعة للحوثيين بصنعاء إن الهيئة تمكنت من إيصال "خير الزكاة" إلى ما وصفهم بـ "إخواننا في لبنان والجاليات الإفريقية"، في إشارة إلى توزيع مساعدات مالية على جهات خارج اليمن، بلغت قيمتها نحو 3 مليارات ريال يمني بالعملة القديمة.
وجاء هذا التصريح الذي أعيد تداوله مؤخرًا خلال فعالية سابقة، عبّر فيها المسؤول الحوثي عن فخره بما وصفه بـ"امتداد خير الزكاة خارج الحدود"، وهو ما أثار انتقادات واسعة من قبل ناشطين يمنيين، خاصة في ظل الظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة التي تعاني منها غالبية الأسر في مناطق سيطرة الجماعة.
ورأى ناشطون أن هذا التصرف يعكس أولويات مختلة لدى سلطات الأمر الواقع في صنعاء، التي تجمع مبالغ كبيرة من المواطنين والتجار تحت بند "الزكاة" دون شفافية أو رقابة مستقلة على كيفية صرفها.
وتحدثت تقارير حقوقية عن تنامي نفوذ هيئة الزكاة الحوثية التي تحولت إلى ذراع مالية تموّل أنشطة الجماعة السياسية والعسكرية، وسط غياب أي إشراف قضائي أو حكومي مستقل على أدائها أو مواردها.
ويُذكر أن الدستور اليمني والقوانين النافذة تنص على أن الزكاة مال عام يُصرف على الفقراء والمحتاجين داخل البلاد، وتحت رقابة مؤسسات الدولة، في حين يعتبر خبراء قانونيون ما تقوم به الجماعة من توجيه أموال الزكاة خارج الحدود مخالفًا للقانون ويُعد تجاوزًا لصلاحيات المؤسسات الدينية والمدنية، ويعكس استغلالًا ممنهجًا لموارد الدولة في خدمة أجندات خارجية.
تابع المجهر نت على X
