تحالف حقوقي: الحوثيون يستخدمون التضليل الإعلامي لتبرير القمع واعتقال الأطفال

تحالف حقوقي: الحوثيون يستخدمون التضليل الإعلامي لتبرير القمع واعتقال الأطفال

اتهم تحالف حقوقي جماعة الحوثي الإرهابية باستخدام التضليل الإعلامي كأداة رئيسية لتبرير حملات القمع والاعتقال التي تطال المدنيين، بمن فيهم الأطفال.

وأشار تحالف "ميثاق العدالة لليمن" في أحدث تقرير له إلى قضية الفتى أمجد مرعي (17 عامًا) كنموذج صارخ لهذا النهج.

وأوضح أن قوات تابعة للجماعة المدعومة من إيران داهمت في 19 سبتمبر/أيلول حي أحوال رمضان بمدينة إب القديمة، واعتقلت أمجد بسبب منشور على فيسبوك رفع فيه علم اليمن ودعا إلى الاحتفال بثورة 26 سبتمبر.

وأضاف التقرير أن الفتى نُقل لاحقًا إلى السجن المركزي في صنعاء، حيث ظل معتقلًا نحو ثلاثة أشهر، قبل الإفراج عنه في 9 ديسمبر/كانون الأول عقب حملة تضامن واسعة ومناشدات من والدته. 

ولفت التقرير إلى أن حملة إعلامية منظمة رافقت الاعتقالات وتضمنت اتهامات ملفقة، من بينها وصف المعتقلين بأنهم "خلايا نائمة" و"مثيرو فتنة"، في محاولة لتضليل الرأي العام وتبرير الانتهاكات. 

وأكد أن الحوثيين يستفيدون من دعم إعلامي إيراني ولبناني لإنتاج محتوى دعائي يبرر الاعتقالات، بما في ذلك اعتقال القُصّر.

وقال التحالف إن حالات الاعتقال لم تقتصر على أمجد، بل طالت عشرات الأطفال والشباب، وأن الجماعة لجأت إلى وسائل ضغط شملت الابتزاز المالي وفرض "ضمانات" على الأسر مقابل الإفراج عن أبنائهم، دون تقديم أي أدلة قانونية. 

ودعا "ميثاق العدالة" إلى رقابة دولية صارمة على الانتهاكات الحوثية، ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددًا على أن "كسر حاجز التضليل الإعلامي بات ضرورة لحماية المدنيين في اليمن".