تواجه مدينة تعز، جنوب غربي اليمن أزمة مياه غير مسبوقة، حيث وصل سعر صهريج الماء سعة 3000 لتر إلى 20 ألف ريال يمني، في ظل صعوبة الحصول عليه حتى بهذا السعر المرتفع.
وبحسب مصادر محلية ترجع أسباب هذه الأزمة إلى عوامل طبيعية وأخرى مفتعلة، إذ تعتمد المدينة بشكل كبير على المياه الجوفية والآبار التي تعاني من الاستنزاف المفرط، في ظل تأخر موسم الأمطار.
وفي الجانب الآخر، تفاقمت الأزمة بفعل الحرب، حيث أن مصادر المياه الرئيسية الواقعة في منطقة الحيمة تخضع لسيطرة الحوثيين، التي أوقفت ضخ المياه إلى المدينة منذ أواخر مارس/آذار 2015.
وأوضحت المصادر أن شبكة المياه الداخلية تدمرت خلال سنوات الحرب، وسط غياب أي جهود جادة لإصلاحها أو صيانتها.
كما أن الوضع ازداد سوءًا مع التوسع في زراعة القات جنوب غرب المدينة، من نجد قسيم إلى يَفرُس والمعافر، ما أدى إلى استنزاف إضافي للمياه.
من جانبه، قال أحد مالكي صهاريج المياه لـ"المجهر" إنه توقف عن التوصيل للمنازل وتحول إلى بيع الماء لمزارع القات، مشيرًا إلى أن العائد المادي من تلك المزارع "أفضل بكثير" من أرباح التوزيع المنزلي.
وتستمر هذه الأزمة في إلقاء ظلالها الثقيلة على حياة السكان، وسط غياب الحلول الرسمية وارتفاع المخاوف من تفاقم الوضع مع استمرار شح المياه وتوسع استغلالها في غير احتياجات المواطنين الأساسية.
تابع المجهر نت على X