أكد قائد مهمة "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، الأدميرال فاسيليوس غريباريس، أن بعض السفن التي توفر لها المهمة حماية وثيقة في البحر الأحمر تعود لشركات أمريكية أو لها مصالح أمريكية، في تأكيد مباشر على البُعد الدولي للمهمة الأوروبية.
وجاءت تصريحات غريباريس، الاثنين، في مقابلة نقلها موقع الاتحاد الأوروبي في مصر عن صحيفة "ذا ناشيونال"، وذلك ردًا على تسريب صوتي لنائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، قال فيه: "أكره ببساطة إنقاذ أوروبا مرة أخرى"، في سياق دعم واشنطن لضربات ضد الحوثيين.
وشدد الأدميرال على أن مهمة "أسبيدس" وفّرت مرافقة مباشرة لأكثر من 440 سفينة من أصل 740 مرت بالمنطقة خلال عام واحد فقط، مضيفًا أن حماية السفينة الواحدة تستغرق نحو ثلاثة أيام، وقد تمكنت المهمة من اعتراض 18 طائرة مسيّرة، وزورقين مسيّرين، وأربعة صواريخ مضادة للسفن.
وقال: "لو لم نتدخل، لكانت الضربات أصابت السفن التي نحميها، ما كان سيؤدي إلى خسائر في الأرواح وأضرار جسيمة"، مضيفًا أن المهمة لا تستهدف الحوثيين، بل تركز على حماية حرية الملاحة وأرواح البحارة من الاعتداءات.
وأشار غريباريس إلى محدودية موارد المهمة واتساع نطاق عملياتها، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي قد يُخفف من الانتقادات الأمريكية إن وفر دعمًا إضافيًا.
وأكد أن بعض الدول الأوروبية تُعطي الأولوية للوضع في أوكرانيا، كما أن جيوش الاتحاد لا تملك دائمًا السفن المجهزة للعمليات البحرية.
وعن التنسيق مع القوات الأمريكية، أوضح الأدميرال أن "أسبيدس" تعمل بتنسيق مع عملية "حارس الرخاء" التي تقودها واشنطن لتفادي حوادث النيران الصديقة، دون أن تكون جزءًا من العمليات القتالية أو من النزاع في غزة. وأضاف: "لسنا طرفًا في صراع غزة. نحن لا ندعم الإسرائيليين ولا الفلسطينيين".
وفيما يتعلق بالتواصل مع الحوثيين، قال إن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بهم رسميًا، وتُرسل الرسائل إليهم بشكل غير مباشر عبر أطراف إقليمية تتواصل معهم.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي أطلق مهمة "أسبيدس" في فبراير/شباط 2024، ردًا على هجمات الحوثيين على سفن الشحن في خليج عدن والبحر الأحمر. وتعمل في المهمة حاليًا ثلاث سفن: الإيطالية "فيديريكو مارتينينجو"، واليونانية "إتش إس هيدرا"، والفرنسية "أف أس ألساس".
تابع المجهر نت على X