أثار مقتل شيخ قبلي في محافظة الجوف، توترًا واسعًا بين القبائل، وسط صمت رسمي وغموض يلف ملابسات الحادثة، التي وقعت الأحد في منطقة العُولة بمديرية المطمة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية.
وأفادت مصادر قبلية بأن الشيخ القبلي الشاب "عبدالملك خالد شاجع آل شنان" قُتل برصاص مسلحين يُعتقد بانتمائهم إلى قبيلة "الخشش"، دون أن تتضح بعد دوافع الجريمة أو الملابسات المحيطة بها، في ظل غياب تام لأي تحرك من الجهات المعنية أو إصدار توضيحات رسمية.
ويُعد الشيخ عبدالملك من أبرز الوجوه الشبابية في قبائل الجوف، وينتمي إلى أسرة شاجع ذات الحضور القبلي والسياسي، حيث كان والده خالد شاجع من الشخصيات المؤثرة في قضايا القبائل ومناهضة الحوثيين، قبل أن تستقطبه الجماعة لاحقًا ضمن مساعيها لاحتواء الزعامات المحلية.
وتعيش الجوف، منذ سيطرة جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) على المحافظة مطلع 2020، في ظل حالة من الانفلات الأمني، وتكرار حوادث القتل والاختطاف والثأر القبلي، نتيجة غياب الدولة وفرض سلطة الأمر الواقع، ما ساهم في تقويض الهياكل القبلية التقليدية وتفكك النسيج الاجتماعي.
ويحذر مراقبون من تصاعد النزاع القبلي على خلفية الحادثة، في ظل غياب دور فاعل للسلطات القضائية والأمنية التابعة للجماعة المدعومة من إيران، وسط مطالب قبلية بمحاسبة الجناة وتفادي انزلاق المنطقة إلى صراع مسلح جديد.
تابع المجهر نت على X