الحوثيون يختطفون أكثر من 60 ضابطًا في صنعاء بتهمة التخابر

الحوثيون يختطفون أكثر من 60 ضابطًا في صنعاء بتهمة التخابر

أقدمت جماعة الحوثي الإرهابية، على اختطاف عشرات الضباط بصنعاء، في تصعيد جديد يعكس مخاوف الجماعة من اختراقات أمنية داخل مناطق سيطرتها، مع تصاعد الضربات الأمريكية.

وأفادت مصادر مطلعة أن جهاز "الأمن والمخابرات" التابع للحوثيين لعتقل خلال اليومين الماضيين أكثر من 60 ضابطًا وجنديًا في العاصمة المختطفة صنعاء وضواحيها، بتهمة التخابر مع القوات الحكومية.

وأوضحت المصادر أن الحملة استهدفت عسكريين عادوا سابقًا من مناطق الحكومة المعترف بها إلى صنعاء، بعد أن استدرجتهم الجماعة بوعود بـ"عفو عام"، قبل أن تفرض عليهم لاحقًا إقامة جبرية ومراقبة أمنية مشددة.

وأكدت المصادر أن الاعتقالات جرت عبر مداهمات مفاجئة لمنازل العسكريين، وسط اتهامات لهم بتزويد الجيش الوطني بمعلومات حساسة عن مواقع الحوثيين، والتخطيط للمشاركة في تحركات ميدانية مناهضة للجماعة.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصاعد الغارات الجوية الأمريكية التي تستهدف مواقع الجماعة المدعومة من إيران، في ظل الحديث عن تحضيرات تقوم بها القوات الحكومية لبدء معركة محتملة لاستعادة صنعاء، ما دفع الجماعة إلى فرض حالة استنفار أمني واسعة. 

من جهتهم، أعرب أهالي المعتقلين عن قلقهم الشديد على مصير ذويهم، خاصة بعد ورود معلومات عن نقلهم إلى مواقع وسجون مكشوفة يُعتقد أنها قد تكون أهدافًا للغارات الجوية.

وطالب الأهالي ومنظمات حقوقية بالكشف الفوري عن مصير المعتقلين وضمان سلامتهم، محمّلين جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن أي خطر يهدد حياتهم.

ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي تشن الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين التي تصنفها كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، لما قالت إنه ردا على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. 

وتطورت العملية الأمريكية تدريجيا من استهداف المواقع الاستراتيجية للحوثيين ومخازن الأسلحة وصولا إلى استهداف قيادات الجماعة بشكل فردي من خلال مراقبة تحركاتهم وقصف سياراتهم، بالإضافة إلى استهداف التجمعات العسكرية.