بنك اليمن الدولي يتجاهل الاتهامات الأمريكية بدعمه للحوثيين ويؤكد استمراره في العمل

بنك اليمن الدولي يتجاهل الاتهامات الأمريكية بدعمه للحوثيين ويؤكد استمراره في العمل

تجاهل بنك اليمن الدولي، في بيان رسمي السبت، الاتهامات الأمريكية التي تفيد بتورطه في تسهيل تمويل جماعة الحوثي الإرهابية، مكتفيًا بالتأكيد على التزامه الكامل بالقوانين المصرفية والمعايير الدولية، ومطمئنًا عملاءه على سلامة أرصدتهم ومتانة مركزه المالي.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجت البنك وثلاثة من قياداته هم: كمال حسين الجبري، وأحمد ثابت نعمان العبسي، وعبدالقادر علي بازرعة، وذلك ضمن قائمة عقوبات جديدة تستهدف ما وصفته بـ"شبكات مالية داعمة للحوثيين".

واتهمت الخزانة الأمريكية البنك باستخدام نظام "سويفت" لإجراء تحويلات مالية مرتبطة بصفقات نفطية وشركات مدرجة في قوائم العقوبات، فضلاً عن تسهيل استيلاء الحوثيين على أصول معارضين.

ورغم خطورة الاتهامات، لم يتطرق بيان البنك إلى مضمونها، متحدثًا بدلاً من ذلك عن تاريخه المصرفي الذي يمتد لأكثر من 45 عامًا، والتزامه بتعليمات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وبقوانين البنك المركزي اليمني.

كما لم يوضح البنك ما إذا كان المقصود هو مركزي عدن التابع للحكومة المعترف بها دولياً أم فرع صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، وهو ما أثار تساؤلات حول الجهة الفعلية التي يتعامل معها البنك.

وأكد البنك استمراره في تقديم خدماته داخل اليمن، متعهدًا باتخاذ إجراءات قانونية وفنية لتقليل آثار قرار العقوبات، والسعي للتنسيق مع الجهات المعنية بهدف رفع اسمه من قوائم العقوبات الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC).

كما دعا البنك إلى تحييد القطاع المصرفي عن الصراعات السياسية، محذرًا من تداعيات أي إجراءات قد تؤثر على النظام المالي والاقتصاد الوطني، وانعكاساتها على حياة المواطنين. 

يأتي ذلك في وقت تشدد فيه وزارة الخزانة الأمريكية على أن العقوبات الجديدة تأتي ضمن جهود دعم الحكومة اليمنية الشرعية، وتعزيز سيادتها على النظام المالي في مواجهة محاولات الحوثيين استخدام المؤسسات المالية لتحقيق مكاسب عسكرية واقتصادية بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني.

ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي تشن الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين التي تصنفها كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، لما قالت إنه ردا على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. 

وتطورت العملية الأمريكية تدريجيا من استهداف المواقع الاستراتيجية للحوثيين ومخازن الأسلحة وصولا إلى استهداف قيادات الجماعة بشكل فردي من خلال مراقبة تحركاتهم وقصف سياراتهم، بالإضافة إلى استهداف التجمعات العسكرية.