اختطفت جماعة الحوثي الإرهابية شيخًا قبليًا بارزًا من الموالين لها في محافظة صنعاء، في واقعة وصفتها مصادر قبلية بـ"المهينة" والمثيرة للجدل، نظرًا لدوره الطويل في خدمة الجماعة وتلقيه تكريمات رسمية منها.
وأكدت مصادر محلية أن عناصر الحوثيين أقدمت نهاية الأسبوع الماضي، على اعتقال الشيخ ناصر علي عزمان، أحد أبرز مشايخ منطقة بني مطر، بعد تعميم اسمه على نقاط التفتيش، استنادًا إلى بلاغات اعتبرتها المصادر "كيدية"، دون تقديم أي تهم واضحة أو مبررات قانونية.
وأوضحت المصادر أن الشيخ عزمان كان يحظى بثقة قيادة الجماعة، حيث منحته سابقًا لقب "المجاهد"، وتلقى رسائل شكر رسمية تقديراً لجهوده في التحشيد والتجنيد لصالح الحوثيين على مدى سنوات.
الحادثة أثارت استياء قبليًا واسعًا، حيث طالبت شخصيات قبلية بالإفراج الفوري عنه وإعادة الاعتبار له، محذّرة من أن استمرار مثل هذه الانتهاكات ضد حلفاء الجماعة قد يفاقم حالة التوتر والغضب في أوساط القبائل، ما قد يهدد بانفجار أزمة ثقة بين الطرفين.
يأتي ذلك في سياق حملة اعتقالات موسعة تنفذها جماعة الحوثي منذ أسابيع، طالت العشرات من المدنيين والمقربين منها، بتهم تتراوح بين "العمالة" و"التخابر" و"عدم الولاء الكامل"، في مؤشر على تصاعد الشكوك والانقسامات داخل الجماعة، خصوصًا مع تزايد الضغوط الخارجية والنزاعات الداخلية بين قياداتها.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الممارسات قد تقوض التحالفات التقليدية التي بنتها الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) مع القبائل، والتي شكلت لعقود ركيزة أساسية في تثبيت سيطرتها على مناطق نفوذها.
تابع المجهر نت على X
