تواصل جماعة الحوثي الإرهابية توسيع شبكات أنفاق سرية تحت الأرض في مناطق متفرقة من صنعاء والحديدة، بمشاركة فرق هندسية أجنبية تضم باكستانيين ولبنانيين وإيرانيين، وفق ما كشفته مصادر ميدانية وصحفية.
وأكد الصحفي اليمني هزاع البيل، في مقابلة مع قناة "المشهد"، أن الجماعة تعتمد على خبراء أجانب في أعمال الحفر والإنشاء، حيث يتحرك العمال الباكستانيون داخل المناطق الخاضعة لسيطرتها تحت حراسة مشددة، ويقيمون في مجمعات سكنية مغلقة لمنع أي تواصل مع السكان المحليين.
وأشار البيل إلى أن عمليات الرصد خلال العامين الماضيين كشفت حفر أكثر من 60 نفقًا، بعضها يتجاوز طوله 700 متر، ويُستخدم لتخزين السلاح وتدريب المقاتلين.
كما أن الجماعة المدعومة من إيران حفرت خندقًا مائيًا يمتد لأكثر من 15 كيلومترًا في محافظة الحديدة ضمن تحصيناتها الدفاعية.
وفي السياق ذاته، أوضح أن الطيران الأمريكي استهدف مواقع جبلية في ميفعة عنس بمحافظة ذمار مؤخرًا، استنادًا إلى معلومات استخباراتية تفيد باستخدامها من قبل الحوثيين كمستودعات للأسلحة ضمن شبكات الأنفاق، رغم عدم وقوعها على خطوط التماس.
وتعتمد جماعة الحوثي، بحسب البيل، على استراتيجية دفاعية هندسية متكاملة تبدأ بزراعة الألغام، مرورًا بإقامة سواتر ترابية يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار، وانتهاءً بإنشاء أنفاق تحت الأرض، خاصة في المناطق القريبة من جبهات المقاومة الوطنية وقوات حراس الجمهورية في الساحل الغربي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها استهداف البنية العسكرية للحوثيين، في محاولة لشل قدراتهم الهجومية بعد تصاعد تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
تابع المجهر نت على X