قُتل عدد من المدنيين في محافظة الجوف شمالي اليمن، بعد أن استخدمتهم جماعة الحوثي الإرهابية دروعًا بشرية داخل مبنى حكومي، تعرض لغارة جوية أمريكية.
وأفادت مصادر محلية أن جماعة الحوثيين كانت تحتجز مدنيين داخل مبنى المجمع الحكومي في مدينة الحزم، بعد تحويله إلى موقع احتجاز سري، حين استُهدف بغارة نفذتها طائرات أمريكية، ضمن تصعيد عسكري تشهده مناطق خاضعة لسيطرة الجماعة.
وأكّدت المصادر أن من بين الضحايا الشاب محمد عبدالعزيز الصوفي، من أبناء مديرية شرعب بمحافظة تعز، الذي أوقفته عناصر حوثية أثناء توجهه إلى السعودية بقصد العمل، وتم اقتياده إلى المبنى المستهدف واحتجازه هناك حتى لحظة الغارة.
واتهمت المصادر الجماعة المدعومة من إيران باستخدام المحتجزين كدروع بشرية، في ممارسة طالما دانتها منظمات حقوقية وتقارير دولية، باعتبارها انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.
وأثارت الحادثة موجة تنديد في أوساط حقوقيين ومنظمات إنسانية، أعادت التذكير بحوادث مشابهة اتُّهمت فيها الجماعة باحتجاز مدنيين في مواقع عسكرية ومنشآت مدنية عرضة للهجمات.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من جماعة الحوثي، كما لم تعلن وزارة الدفاع الأمريكية تفاصيل العملية التي استهدفت المبنى.
وتأتي هذه الغارة في سياق تصاعد الهجمات الأمريكية على مواقع حوثية، على خلفية استمرار الجماعة في استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
تابع المجهر نت على X