صعّدت الولايات المتحدة عملياتها العسكرية ضد جماعة الحوثي الإرهابية، بشنّ غارات جوية مكثفة مساء السبت استهدفت مواقع حيوية في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظة صعدة شمالي اليمن، في إطار حملة متواصلة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية إن حاملتي الطائرات "هاري ترومان" و"كارل فينسون" تواصلان تنفيذ ضربات جوية "على مدار الساعة" ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد العمليات الهجومية التي أعلنت الجماعة تنفيذها ضد مصالح أمريكية وإسرائيلية في البحر الأحمر والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، استهدفت الغارات الأمريكية مواقع في مديريتي السبعين وبني الحارث في صنعاء، حيث تعرض معسكر الأمن المركزي القريب من ميدان السبعين لأربع ضربات أدت إلى انفجارات عنيفة.
كما أصابت إحدى الغارات منزلاً بالقرب من المستشفى اللبناني في حي 14 أكتوبر بمديرية السبعين وسط صنعاء.
وفي محافظة صعدة، شنت الطائرات الأمريكية ثلاث غارات على محيط المدينة، بالإضافة إلى أربع غارات أخرى استهدفت مديرية كتاف، بحسب إعلام الحوثيين.
وفي مأرب، شمال شرق اليمن، استهدف الطيران الأمريكي مواقع الجماعة المدعومة من إيران بالقرب من خطوط التماس مع القوات الحكومية في مديرية مجزر شمال غرب المحافظة.
ويُعد هذا التصعيد مؤشرًا على اتساع رقعة المواجهة في المنطقة، مع تصاعد التوترات المرتبطة بالنزاع الإقليمي ودعم إيران للحوثيين.
ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي تشن الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين التي تصنفها كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، لما قالت إنه ردا على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وتطورت العملية الأمريكية تدريجيا من استهداف المواقع الاستراتيجية للحوثيين ومخازن الأسلحة وصولا إلى استهداف قيادات الجماعة بشكل فردي من خلال مراقبة تحركاتهم وقصف سياراتهم، بالإضافة إلى استهداف التجمعات العسكرية.
تابع المجهر نت على X