حذرت المؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن،الأحد، من خطر انقطاع تام للتيار الكهربائي خلال الأيام المقبلة، بسبب نفاد الوقود المشغل لمحطات التوليد، في ظل تصاعد احتجاجات شعبية غاضبة تندد بتردي خدمة الكهرباء مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وأعلنت المؤسسة خروج محطة "بترومسيلة" عن الخدمة وتوقف معظم المحطات العاملة بالديزل، ما ينذر بانهيار شامل للمنظومة الكهربائية.
كما أكدت في بيان آخر أن محطة كهرباء المنصورة لن تتمكن من مواصلة العمل لأكثر من ثلاثة أيام ما لم يتم توفير مادة المازوت بصورة عاجلة، مطالبة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بسرعة التدخل لتأمين الوقود.
في السياق ذاته، شهدت مديريتا الشيخ عثمان والمنصورة احتجاجات غاضبة، حيث قطع عشرات المحتجين عددًا من الطرقات وأشعلوا النيران في الإطارات التالفة، تعبيراً عن غضبهم من استمرار أزمة الكهرباء وعجز السلطات عن إيجاد حلول مستدامة.
وطالب المتظاهرون القيادة السياسية بالتدخل العاجل لإنقاذ المدينة من شبح الانطفاءات الشاملة وتحسين وضع الخدمات الأساسية التي باتت تمثل عبئاً يومياً على حياتهم.
وتعاني عدن منذ سنوات من أزمة كهرباء مزمنة فاقمتها هشاشة البنية التحتية وانقطاع الإمدادات النفطية، ما يجعل السكان يواجهون انقطاعات طويلة للتيار مع كل صيف ترتفع فيه درجات الحرارة بشكل حاد.
تابع المجهر نت على X
