حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، من استمرار تهديد الممرات المائية الدولية بالتوتر وعدم الاستقرار، في ظل بقاء جماعة الحوثي الإرهابية مسيطرة على مناطق ساحلية في اليمن، وتخادمها العلني مع تنظيمات إرهابية في الداخل اليمني والقرن الإفريقي.
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين عقدهما العليمي، في العاصمة السعودية الرياض، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن، وسفيرة فرنسا، كاترين كمون.
وبحث اللقاء التصعيد الحوثي ضد الملاحة الدولية والأمن البحري في البحر الأحمر، إلى جانب مستجدات الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية.
وأكد الرئيس العليمي على الحاجة الملحة إلى شراكة استراتيجية إقليمية ودولية مع الحكومة اليمنية، بهدف تأمين الممرات المائية الحيوية ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتفاقمة.
كما تناولت المباحثات الدعم الاقتصادي اللازم لتعزيز استقرار العملة الوطنية وتحسين الخدمات الأساسية، إضافة إلى دعم جهود مكافحة الإرهاب، وغسل الأموال، والجريمة المنظمة.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالتطور الملحوظ في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، مثمنًا جهود واشنطن في تنفيذ قرار حظر الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الحوثيين وتجفيف مصادر تمويلهم، وردع تهديداتهم لأمن واستقرار اليمن والمنطقة.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في ظل تزايد التحذيرات الدولية من خطورة الأوضاع في البحر الأحمر، حيث حذر تقرير بحثي نشره موقع "الدبلوماسية الحديثة" من أن استمرار الأزمات قرب الممرات المائية الحيوية قد يؤدي إلى صراع عالمي للسيطرة على تلك المناطق.
وأشار التقرير إلى أهمية البحر الأحمر لمصر والسعودية، فضلاً عن القوى العالمية الكبرى كأمريكا والصين، داعيًا إلى تحركات دبلوماسية عاجلة، مدعومة بحلول تكنولوجية واستراتيجيات عسكرية، لحماية هذا الشريان الاقتصادي الحيوي.
تابع المجهر نت على X