شن الطيران الأمريكي فجر الاثنين غارات جوية استهدفت معسكرًا تابعًا لجماعة الحوثي في محافظة صعدة شمالي اليمن، يستخدم لتجنيد المهاجرين الأفارقة ضمن صفوف الجماعة.
فيما زعمت وسائل إعلام حوثية أن الغارة استهدفت مركز احتجاز مدني للمهاجرين الأفارقة في "الإصلاحية الاحتياطية" بمدينة صعدة، وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا، في محاولة لتبرير استخدام معسكرات التجنيد واستغلال المهاجرين كدروع بشرية.
وقال ناشطون إن الغارة استهدفت معسكرًا أقامته الجماعة لتجنيد المهاجرين، حيث قام الحوثيون خلال السنوات الماضية بتجنيد الآلاف من القادمين من دول القرن الافريقي وبعضهم أصبحوا قيادات ومشرفين لدى الجماعة.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الموقع المستهدف يعد معسكرًا لتدريب وتجنيد المهاجرين القادمين من دول القرن الإفريقي، ممن تم استغلالهم عبر الإغراءات المالية أو بالإكراه للقتال في صفوف الحوثيين.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن الجماعة الحوثية قامت خلال السنوات الماضية بتجنيد الآلاف من المهاجرين الأفارقة، حيث خضعوا لدورات فكرية وعسكرية، وتم الزج بهم في جبهات القتال، وبعضهم ارتقى إلى مناصب قيادية وميدانية ضمن الجماعة.
وخلال الساعات الماضية، نفذت القوات الأمريكية سلسلة غارات إضافية استهدفت مخازن أسلحة وشبكات اتصالات حوثية في محيط مدينة صعدة ومديرية كتاف، وسط تصاعد في وتيرة العمليات الجوية الأمريكية منذ منتصف مارس الماضي.
وبحسب مراقبين فإن هذه الحادثة تندرج ضمن محاولات حوثية متكررة لتوظيف المواقع العسكرية والأنشطة القتالية في مناطق مأهولة، ثم تقديمها على أنها أهداف مدنية لاستدرار التعاطف الدولي، وتحشيد المواطنين في الداخل وتحريض الشباب والأطفال على الالتحاق بالمعسكرات الطائفية والزج بهم إلى جبهات القتال ضد القوات الحكومية.
تابع المجهر نت على X
