دعوات يمنية لبدء معركة شاملة ضد الحوثيين وسط وقف أمريكي مفاجئ للضربات

دعوات يمنية لبدء معركة شاملة ضد الحوثيين وسط وقف أمريكي مفاجئ للضربات

تصاعدت المطالبات اليمنية ببدء معركة عسكرية شاملة لإنهاء انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية، في وقت أثار فيه الإعلان الأمريكي عن وقف الضربات الجوية ضد الجماعة جدلاً واسعًا، خاصة بعد قصف إسرائيلي استهدف منشآت حيوية في اليمن. 

ودعا التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في بيان رسمي، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية إلى "اتخاذ موقف وطني حازم وبدء معركة الخلاص الوطني". 

وحمّل التكتل جماعة الحوثيين مسؤولية الزج باليمن في صراعات تخدم ما وصفها بـ"الأجندة الإيرانية"، كما أدان بشدة القصف الإسرائيلي واعتبره "انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية". 

في المقابل، أكد المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، أن التفاهم مع الولايات المتحدة – بوساطة عمانية – يشمل وقف استهداف السفن الأمريكية فقط، ولا يشمل إسرائيل. وأوضح أن واشنطن التزمت بوقف القصف مقابل التزام الجماعة بعدم مهاجمة المصالح الأمريكية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، الثلاثاء، عن وقف الضربات الأمريكية ضد الحوثيين، مبرراً القرار بتعهدات الحوثيين بعدم استهداف السفن الأمريكية. 

وقال خلال لقائه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: "قالوا لنا: نرجوكم لا تقصفونا بعد الآن، ونحن لن نهاجم سفنكم. وسأقبل بوعدهم".

وسلطت مجلتا "أتلانتك" و"نيوزويك" الأمريكيتان الضوء على القرار، حيث اعتبرته "أتلانتك" امتدادًا لنهج "أمريكا أولاً"، فيما حذّرت "نيوزويك" من تداعيات محتملة على الأمن الإقليمي، خاصة مع استمرار تهديدات الحوثيين لإسرائيل.

وكشف موقع "ميدل إيست آي" أن السعودية لعبت دوراً في إقناع واشنطن بوقف الضربات تمهيدًا لزيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى الرياض، في محاولة لاحتواء التصعيد الإقليمي.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد على الساحة اليمنية، وتخوف دولي من تداعيات إنسانية وعسكرية قد تنجم عن التصعيد المستمر.