أزمة المياه بتعز تثير انتقادات لقافلة الوفاء ومطالب بحلول جذرية

أزمة المياه بتعز تثير انتقادات لقافلة الوفاء ومطالب بحلول جذرية

تصاعدت موجة من الانتقادات الشعبية عقب إعلان رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، عن إطلاق "قافلة الوفاء" لتزويد مدينة تعز بالمياه، في خطوة اعتبرها ناشطون محاولة دعائية بعيدة عن جوهر الأزمة المتفاقمة في المحافظة.

وأعرب ناشطون ومواطنون عن استيائهم من القافلة، معتبرين أنها تجسّد تجاهلاً لمعاناة السكان الذين يواجهون منذ سنوات أزمة مياه خانقة، إذ يحصلون على نحو 7% فقط من احتياجاتهم اليومية، بحسب تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات ترفض ما وصفوه بـ"الحلول المؤقتة والاستعراض الإعلامي"، مؤكدين أن تعز بحاجة إلى مشاريع استراتيجية مستدامة، مثل تحلية مياه البحر أو إعادة تأهيل البنية التحتية لشبكات المياه، لا إلى مبادرات رمزية لا تلامس حجم الكارثة الإنسانية.

ووفقًا لتقارير رسمية، يعتمد معظم سكان تعز على شاحنات المياه الخاصة، التي تصل كلفتها إلى نحو 25 دولارًا لكل 2000 لتر، وهو ما يتجاوز قدرة آلاف الأسر التي ترزح تحت خط الفقر المائي.

ويطالب المواطنون والناشطون السلطات الرسمية ممثلة بالمجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها، ومجلس النواب، بالانتقال من المبادرات الشكلية إلى تنفيذ مشاريع إنقاذ حقيقية تضمن توفير المياه بشكل دائم للسكان، في مدينة تمثل واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الحرب والحصار منذ أكثر من عشر سنوات.