أُعيد صباح الخميس فتح الطريق الحيوي الرابط بين صنعاء وعدن عبر محافظة الضالع، بعد إغلاق استمر قرابة عشر سنوات نتيجة الحرب المستمرة في البلاد، ما يمثل انفراجة كبيرة في ملف التنقل الداخلي.
وجاء فتح الطريق ثمرة لجهود محلية وتنسيق مع سلطات محافظة الضالع التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا، رغم مماطلة سابقة من قيادات حوثية في المنطقة، في مسعى لتخفيف معاناة السكان وتسهيل حركة المسافرين ونقل البضائع بين الشمال والجنوب.
وأشرفت قيادات عسكرية وأمنية تابعة للحكومة الشرعية على تنفيذ عملية فتح الطريق، من خلال إزالة السواتر الترابية والتأكد من خلو المسار من الألغام، ما أتاح للمركبات العبور بين منطقتي مريس ودمت للمرة الأولى منذ أكثر من تسع سنوات.
ولقيت الخطوة ترحيبًا واسعًا من المواطنين، الذين اعتبروها بارقة أمل نحو تخفيف الأعباء الاقتصادية وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، داعين إلى استكمال فتح بقية الطرق المغلقة في مختلف المحافظات.
ورغم إزالة السواتر الترابية، إلا أن الطريق لا يزال غير صالح لمرور القواطر والمركبات الكبيرة بسبب تفجير الجسور سابقًا من قبل الحوثيين وعدم ترميمها، إضافة إلى نمو الأشجار على جانبي الطريق نتيجة الإهمال.
ويُعد هذا الطريق من أقصر المسارات بين العاصمة المختطفة صنعاء ومدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، حيث يختصر المسافة إلى نحو 360 كيلومترًا، مقارنةً بالطرق البديلة التي تتجاوز 600 كيلومتر، ما يعزز من أهميته على الصعيدين الاقتصادي والإنساني.
تابع المجهر نت على X