احتجزت جماعة الحوثي الإرهابية في صنعاء، منذ عدة أيام، رئيس قناة "اللحظة" الفضائية وأحد أبرز وجوهها الإعلامية، عابد المهذري، دون إصدار أي بيان رسمي أو توضيح أسباب الاعتقال، في خطوة تعكس تصاعد التوترات والانقسامات داخل الجماعة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، جرى توقيف المهذري، المعروف بولائه الشديد للجماعة ودفاعه المستمر عن خطابها الإعلامي، بصمت ومن دون أي تغطية إعلامية، ما أثار تكهنات واسعة حول الدوافع الحقيقية لهذه الخطوة المفاجئة.
الدعوة الوحيدة التي ظهرت حتى الآن جاءت عبر منشور مقتضب على "فيسبوك" للصحفي الحوثي فارس أبو بارعة، دعا فيه إلى "الإفراج عن المهذري ومسامحته"، دون الإشارة إلى طبيعة التهم الموجهة إليه أو ظروف اعتقاله.
ويُعرف المهذري بدوره المحوري في الترويج الإعلامي للجماعة منذ سيطرتها على صنعاء في عام 2014، عبر قناة "اللحظة" التي يرأسها، إضافة إلى ظهوره المتكرر كمناصر شرس لمواقف الحوثيين في مختلف القضايا السياسية والعسكرية.
ويرى مراقبون أن اعتقال شخصية إعلامية بحجم المهذري يكشف عن تزايد حدة الصراعات الداخلية داخل الجماعة، التي سبق أن شهدت حملات إقصاء واستهداف طالت قيادات وشخصيات إعلامية مقربة منها، غالبًا على خلفية تضارب المصالح أو تجاوز الخطوط الحمراء التي تفرضها القيادة العليا في ظل هيمنة مركزية صارمة على القرار.
تابع المجهر نت على X